[email protected] يفرض العالم الافتراضي الحالي لشبكة الانترنت واقعا ربما يكون من الصعب تجاهل تأثيره في المستقبل القريب علي أنفسنا والجيل الجديد من شبابنا وأطفالنا والذي يتمثل في القضاء تدريجيا علي معاني وجمال اللغة العربية حيث يجد أكثر من 6 ملايين مستخدم للانترنت أنفسهم أمام مئات الآلاف من المواقع الكترونية عبر شاشة كمبيوتر لا تعرف إلا اللغات الأجنبية بالاضافة الي انحسار كبير في المواقع العربية التي تستطيع بالفعل تقديم خدمات ذات قيمة مضافة حقيقية. ونشارك الرأي المستشارة تهاني الجبالي نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا - أول قاضية في تاريخ مصر- في أن اللغة تعد هي وعاء الثقافة لدي كل شعب في كل وطن ولغتنا هي التي تشكل عقلنا والمنظومة الثقافية . أين هي الآن؟!. لاشك أن الواقع يعكس انتهاكا صارخا في الحق الدستوري للغتنا العربية وذلك لا نقصد به إهمال اللغات الأخري والانفتاح عليها كذلك لا يجيز انتزاع العربية وتشويهها وإضاعتها كما يحدث في بعض الدوائر التعليمية في مصر وعلينا مواجهة محاولات اختراق اللغة، فنحن بحاجة لرد الاعتبار إلي اللغة العربية. ورغم أن الفقرة الثانية من المادة الثانية في الدستور والتي تنص علي أن اللغة العربية اللغة الرسمية نجد أن اللغة العربية لم يعد لها اي وزن أو ثقل حتي في المحافل الدولية التي نستضيفها علي أرضنا والتي يجب أن تحترم لغة البلد المستضيف وأن تكون هي اللغة التي نتعامل بها في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية وهذا هو حقها الدستوري فهي اللغة الثالثة في العالم من حيث الاستخدام علي نطاق واسع- ونعتقد أن علينا مواجهة تجاهل الاعتماد علي اللغة العربية في المحافل الدولية والذي نتج عن التفريط في استخدامها مما أدي إلي إلغاء العربية من دوائر الترجمة في بعض الهيئات والمنظمات الدولية. نتصور أن الانترنت وتكنولوجيا المعلومات يمكن أن توفر سلسلة من الأدوات الحديثة والمتطورة لحماية لغتنا العربية والعمل علي تعليمها ونشرها والحفاظ عليها من الاختفاء وذلك من خلال العمل علي تشجيع إطلاق المواقع الالكترونية المعنية بتقديم خدمات المحتوي الرقمي باللغة العربية وكذلك التعاون مع مجموعة من الهيئات والمكتبات العربية ودور النشر للتوسع في نشر التراث والمحتوي الادبي العربي عبر الانترنت وفي نفس الوقت إطلاق بوابة الكترونية ذات مظلة سياسية لتكن الجامعة العربية يكون هدفها الأول تعليم قواعد اللغة العربية وزيادة عدد الراغبين في تعلمها وإجادتها من جميع دول العالم. في النهاية نعتقد أننا أصبحنا في حاجة ماسة لتكاتف جميع الجهود والمتخصصين لبدء حملة قومية موسعة لإنقاذ اللغة العربية بما بحول دون اندثار هويتنا وثقافتنا الوطنية. كلمة قارئ تعقيبا علي ما تناولناه في نفس هذا المكان عن قضية تنمية الصادرات التكنولوجية وصلني عبر البريد الالكتروني من القارئ سامح محمد حسنين مدير تطوير الأعمال بشركة United OFOQ لتكنولوجيا المعلومات رسالة هذا نصها : مبدئيا ابعث إليك بوافر تحياتي وقناعتي بمدي أهميه وشكل تناول موضوعاتك المؤثرة ووجهة النظر النابعة من إحساسك بأهمية المنتج المصري و تسويقه وظهوره علي الساحة العالمية .ومن خلال متابعتي اري انك تحسن استقاء مصادر معرفتك وانتقاء المعلومة من مصدر المسئول عنها كي تدعم موضوعك كما ألاحظ تدعيم أرائك بإحصائيات تقريبا و لتوضيح الصور نشكر كل جهودك ونسأل الله أن يلهمك ما ينير الطريق و يجعل قلمك سيف حق يشق الآفاق ويعلي الهمم. ولا يسعني إلا أن أشارك القارئ العزيز دعاءه.