في ميدان التحرير قطعة أرض كبيرة مساحتها تقترب من ال7 آلاف متر وهي تقع علي ناصية شارع قصر النيل وشمبليون وأمامها فندق النيل هيلتون وتطل مباشرة علي الميدان العتيق "ميدان التحرير".. وهذه المساحة تستخدم الآن موقفا للسيارات.. وقد قرأت اخيرا ان هذه المساحة الضخمة قد بيعت لأحد المستثمرين العرب بمبلغ 66 مليون جنيه حيث سيقيم عليها مجمعا تجاريا وثلاثة فنادق ومشروعات استثمارية اخري وهذا الرقم يعني ان سعر متر الأرض في ميدان التحرير هو 10 آلاف جنيه أي 1500 دولار وانا لا اتصور ان هذا هو السعر الحقيقي للارض في شارع قصر النيل ومثل هذه المناطق.. إن مبلغ 1500 دولار هذا لا يشتري 10 سنتيمترات من الاراضي في أي مكان وهذه الدولارات لا تشتري بدلة كورية أو صينية أو هندية لهذا المستثمر.. وهذه الملايين الستة والستون لا تشتري ثلاث شقق في مبني الفورسيزون بجاردن سيتي ولا تشتري فيللتين في مرتفعات القطامية.. ولا أدري علي أي أساس يتم تحديد أسعار الاراضي التي تبيعها الدولة للمستثمرين العرب والاجانب والمصريين وهل تخضع لعمليات تقييم سليمة.. ان هذه الاراضي يجب ان يتم تقييمها بالدولار وليس بالجنيه المصري لان رقم ال10 آلاف جنيه يعتبر شيئا كبيرا ويصغر جدا عندما يصبح الفا وخمسمائة دولار.. وسامح الله من كان سببا في كل ما جري لصاحب الجلالة الجنيه المصري.. كانت ال10 آلاف جنيه تعادل ثلاثة آلاف دولار عندما كان سعر الدولار 3 جنيهات.. واذا كانت ال7 آلاف متر في ميدان التحرير وعلي ناصية شارع قصر النيل تباع بهذا المبلغ الزهيد فكيف يمكن لنا ان نثق في عمليات بيع الاصول في مصر المحروسة الان.. وماذا عن اسعار الاراضي في المهندسين والزمالك فما بالك بشارع قصر النيل. كيف نثق في بيع عمر افندي.. وشبين الكوم.. واراضي نادي البلاستيك وهذه المساحات من الاراضي التي تباع بأرخص الاسعار وما هي مبررات البيع اذا لم يكن السعر مجديا.. ان سعر متر الارض في أي حارة من حواري شارع شمبليون القريب جدا من ميدان التحرير يزيد علي 25 الف جنيه للمتر فكيف تباع كل هذه المساحة وفي اعرق ميادين القاهرة بعشرة آلاف جنيه للمتر؟ انني انتظر اجابة من د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار عن هذا السؤال: من الذي يقوم بتقييم اسعار الاراضي الخالية التي تبيعها الدولة؟ وهل لديك ثقة في هذه اللجان؟