هناك تساؤلات كثيرة يطرحها سعر بيع متر الارض في ميدان التحرير بعشرة الاف جنيه.. وبعيدا عن الحيثيات التي اوردها السيد علي عبدالعزيز رئيس الشركة القابضة للسياحة والحج التي ذكرها فان الحقيقة الثابتة ان بيع الارض يعني انتقال ملكيتها الي مالك جديد يستطيع هو نفسه ان يبيعها غدا اذا اراد وعندما ابيع قطعة ارض بهذه المساحة وهذا السعر فهذا يعني انني خسرت بالفعل الفارق بين السعر الحقيقي وسعر البيع وانا لا اتصور ان سعر الارض في اي مكان حتي ولو كان حارة صغيرة متفرعا من شارع قصر النيل يمكن ان يهبط الي عشرة الاف جنيه للمتر.. النقطة الثانية ان هذه الارض بصفة خاصة عرضت للبيع اكثر من مرة ووصل سعر المتر فيها الي ضعف هذا المبلغ الذي بيعت به اخيرا ولهذا لا اجد مبررا للسرعة في قرار البيع.. اما النقطة الثالثة فمن قال ان سعر الارض في المشروعات الفندقية يتراوح بين 10و15% فماذا عن المناطق المتميزة علي الشواطئ وفي الاحياء الراقية ان هناك فرقا كبيرا بين فندق يقام في ميدان التحرير وآخر يقام في الهرم او الجيزة او حتي المناطق القريبة من وسط القاهرة لان ميدان التحرير يدخل في نطاق الاماكن المميزة جدا تاريخيا واقتصاديا وسكانيا اما قضية الارتفاع وهي 40 مترا فماذا نريد من فندق اكثر من 12 طابقا او اكثر ولماذا نتحمل نحن تخفيض سعر الارض وهل جاء صاحب المشروع ليكسب ام جاء لتقديم خدماته لنا.. ويبقي بعد ذلك السعر الذي حدده خبراء تثمين الارض وما هي جنسياتهم وكيف حددوا السعر ما بين 8 و10 الاف جنيه للمتر وهم يعملون ان سعر متر الارض قد وصل في مناطق نائية مثل شيراتون مصر الجديدة او المعادي الجديدة او حتي القاهرةالجديدة الي اسعار خيالية.. ان سعر متر الارض في بعض مناطق 6 اكتوبر وصل الي اربعة الاف جنيه للمتر وسعر الارض في شيراتون المطار وصل الي 8 الاف جنيه واذا انتقلنا الي الشوارع الفرعية في المهندسين فقد وصلت اسعار المتر فيها الي 25 الف جنيه.. الاغرب من ذلك كله ان امام ارض ميدان التحرير قطعة صغيرة كانت ملكا لمصلحة السجون وبيعت منذ سنوات بسعر 20 الف جنيه للمتر ورغم تقديري لكل ما جاء في رد السيد علي عبدالعزيز فمازلت اري ان مبلغ عشرة الاف جنيه لسعر متر الارض في ميدان التحرير سعر غير مناسب علي الاطلاق ويتطلب مساءلة صريحة للقائمين علي هذا الصفقة.