اقتربت الساعة الفاصلة، التي سيدير فيها الاتحاد المصري لكرة القدم ظهره للطلب الذي سبق ان تقدم به لتنظيم بطولة كأس العالم للشباب عام 2009 والتي تسبق المونديال الكبير بعام واحد الذي سيقام في جنوب افريقيا.. وهذه الساعة ستكون تحديداً بعد 72 ساعة اي يوم الجمعة 26يناير عندما يتخلف الاتحاد المصري عن استكمال مشواره في المنافسة مع ناميبيا وتونس لاستضافة هذه البطولة، فلا يتقدم بالخطاب الحكومي الذي يشترطه الاتحاد الدولي لكرة القدم، كخطوة اساسية في هذه المرحلة من الاتحادات الافريقية الجادة في تنظيمها مونديال الشباب ،2009 حيث سبق للفيفا الإعلان ان هذا المونديال سيكون في القارة السمراء مع المونديال الكبير. فالتطورات البطيئة في هذا الموضوع والتي تتم في صمت وسكون تشير الي ان الاتحاد المصري سوف يتجنب الخوض في هذا السباق خوفا من ان يناله ما نال الاتحاد السابق بقيادة الدهشوري حرب وفضيحة "صفر ملف 2010" التي احترقت فيها العديد من الشخصيات القيادية الرياضية علي رأسها وزير الشباب في ذلك الوقت الدكتور علي الدين هلال بسبب سوء تقدير الموقف وعدم توافر الامكانات التنافسية امام الملفات الاخري.. ورغم ان الموقف يختلف كثيرا بين مونديال 2010 للكبار "32 منتخبا" وبين مونديال 2009 للشباب "16 منتخبا" فإن سمير زاهر واغلب المسئولين في اتحاد الكرة يؤثرون السلامة وعدم الخوض في هذا المشروع الذي بدأ باقتراح من رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر داخل الحزب الوطني. وبرغم ان اللجنة المصغرة التي اعدت الملف المبدئي برئاسة هاني أبو ريدة توقعت ان يفوز الملف المصري بالتنظيم فإن زاهر وباقي اعضاء الاتحاد اشاروا الي الكثير من التحفظات حول الملف عند تقديمه الي حسن صقر قبل رفعه الي رئيس الوزراء للدراسة لأن هذا الملف سيبقي حبراً علي ورق وبلا قيمة اذا لم يوافق عليه الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء ويدعمه بالخطاب الحكومي المؤيد الطلب المصري لدفعه الي الفيفا قبل يوم الجمعة القادم. ملاحظات "الخوف" التي وضعها زاهر واتحاد الكرة ترتكز علي عدم ضمان مساندة وتأييد اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي للملف المصري، مما يضعف موقفه التنافسي في مواجهة الملفين التونسي والناميبي، خاصة ان بعض اعضاء الكاف لديهم وجهة نظر قوية بأن تكون البطولة في ناميبيا لدعم اللعبة في البلدان الافريقية الاحدث والاقل اهتماما بها. ويأتي هذا "التوجس" من الاتحاد المصري رغم وجود هاني ابو ريدة بين اعضاء اللجنة التنفيذية، لذلك فقد مرر زاهر الي حسن صقر ضرورة ان يتقدم ابو ريدة بتقرير عن موقف اللجنة التنفيذية من الطلب المصري، واذا كان مشجعا ام لا، خاصة ان الفيفا ترك للاتحاد الافريقيي اختيار افضل الملفات قبل ان تبدأ لجاني التفتيش بالاتحاد الدولي دراستها علي ارض الواقع. ويتوقع ان تشهد ال48 ساعة المقبلة نشاطا ايجابيا في هذا الموضوع اذا استمر حسن صقر علي حماسته لهذا الموضوع ليكون انجازا حقيقيا للرياضة المصرية ويصل الملف الي الفيفا.. واما ان ايصاب الجميع بفيروس "2010" ويتجمد الملف في مكتب الدكتور نظيف ولا يخرج الي النور في الموعد المحدد يوم الجمعة القادم.