اقتربت ساعة الصفر لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم والتي ستنطلق في استاد القاهرة يوم 20 يناير الحالي بمشاركة 16 منتخبا إفريقيا وزعت علي 4 مجموعات في مدن القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية وتستمر منافسات هذه البطولة القارية حتي المباراة النهائية التي ستكون أيضا باستاد القاهرة يوم 10 فبراير القادم أي أن عمر هذه البطولة الخامسة والعشرين 21 يوما. وبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم هي أهم حدث كروي تقترب منه مصر بعد واقعة صفر المونديال، الشهيرة وملف 2010 الذي سقط سقوطا ذريعا في زيوريخ عام 2004 ولذلك فإن هذه البطولة تعتبر بالنسبة لمصر قضية رد اعتبار أمام المجتمع الكروي الدولي، وإثبات لقدرات مصر التنظيمية خاصة أنه من المتوقع أن يحضر رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر مباراة الافتتاح التي ستكون علي شرف الرئيس مبارك كما يحضر في هذا اليوم فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006، لذلك سيكون العالم شاهدا علي نجاح التنظيم من يوم الافتتاح. هاني أبوريدة يحمل العبء الأكبر لهذه البطولة القارية الكبيرة، كرئيس للجنة المنظمة، وهو أحد الناجين من مذبحة صفر المونديال، عندما كان عضوا بارزا في لجنة الملف المصري، وتعرض لانتقادات كثيرة لاستلامه ملف البطولة الإفريقية رغم أنه كان يقف في مقدمة طابور الفاشلين بعد قصة زيوريخ. واجه صعوبات عديدة مع ثلاثة من وزراء الشباب لكنه بإصرار وصمت تغلب علي معظمها حتي يمكن أن يقال الآن إن كل الترتيبات الخاصة بالبطولة الإفريقية علي أتم الاستعداد وهذا ما يؤكده أبوريدة أيضا من خلال هذا الحوار الخاص معه.. والذي تقدم به لملفنا الخاص عن البطولة الإفريقية مجموعاتها ومنتخباتها ونجومها في سلسلة تحقيقات لاحقة. صفر المونديال والبداية جاءت من نقطة الانتقاد الكبيرة أن هاني أبوريدة سلم لم يكن الرجل المناسب لهذا المنصب بعد فضيحة صفر المونديال.. فيرد أبوريدة بحسم ووضوح لم أكن مسئولا بلجنة الملف لأنني استقلت من اليوم الثاني لتشكيل لجنة ملف 2010 التي شكلها وزير الشباب الأسبق علي الدين هلال لأنني وجدت في هذه اللجنة تهريجا وأنها مكونة من مجموعة من الهواة مع غياب دور الدولة عنها.. فاعتذرت عن عدم الاستمرار فيها ولكن لم يعلن هذا الاعتذار. وترشيحي لرئاسة اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية جاء من وزير الشباب السابق أنس الفقي ودون أن أقابله أو أتعرف عليه ولكن الرجل سأل واستفسر من المختصين وعلي رأسهم رئيس اللجنة الأوليمبية منير ثابت الذي رشحني بقوة فاختارني الفقي، ولكن تعاوني الأكبر كان مع الدكتور ممدوح البلتاجي. أعمل متطوعا يضيف أبوريدة للعلم أعمل متطوعا في رئاسة اللجنة المنظمة وقد تركت عملي منذ شهور قليلة لأنني أحب بلدي وأريد أن أقدم لها شيئا ناجحا ومعي رجال من النوعية نفسها مثل مدير البطولة المهندس خالد عبدالعزيز والدكتور فيكين. وأريد هنا أن أرد علي الشائعات التي تتهمنا بالانتفاع والسمسرة في صفقات إنشاء الملاعب وتجديدها لأن وزارة الدفاع هي من قامت بهذا الدور، كما أن حفل الافتتاح منوط به وزارتا الدفاع والإعلام... وبيع التذاكر منوطة به هيئة البريد المصرية ووزارة الشباب تتولي الإشراف علي كل نفقات البطولة. مطمئن للنجاح مطمئن إلي نجاح البطولة الإفريقية إلي حد كبير ولكن أي نجاح لن يكون له طعما ما لم يتعثر منتخب مصر بالكأس الإفريقية.. وهذه ليست مسألة سهلة لأن هذه البطولة هي الأقوي علي الإطلاق بين كل البطولات الإفريقية السابقة ويكفي أن بينها المنتخبات الإفريقية الخمسة التي تأهلت لمونديال ألمانيا 2006 كما توجد ستة منتخبات كروية إفريقية لا يستهان بها مثل الكاميرون والسنغال والمغرب وجنوب إفريقيا والكونغو ومصر.. إنها بطولة غير تقليدية.. ويصعب حتي توقع المنتخبات التي سيكون لها حظ اللعب في المربع الذهبي. أقل تكلفة نفقات البطولة بلغت 22 مليون جنيه، أي حوالي 4 ملايين دولار أو أكثر قليلا وهذه أقل تكلفة لبطولة في حجم الأمم الإفريقية وهذا نجاح كبير جدا للجنة المنظمة، ويكفي أن يعلم الناس أن حفل الافتتاح فقط للبطولة الماضية في تونس تكلف 7 ملايين دولار.. وكان بالفعل حفلا في قمة الابهار، ولكن تكلفته تقترب من ضعف تكلفة كل البطولة في مصر. ويضيف أبوريده: لا يمكن لبطولة في منطقتنا ان تحقق عائدا يعوض النفقات الكبيرة كما يحدث في بطولة كأس العالم مثلا. لاننا في مصر نلتزم بسعر معقول ومحدود لبطاقات الدخول، بينما تصل قيمة التذكرة في بعض مباريات المونديال القادم في ألمانيا نحو 40 دولارا ونحن في مصر لا نستطيع ان نلزم العامة بأكثر من 10 أو 20 جنيها.. ولان دخل المباريات سيكون لمصر، بينما عائدات التسويق والإعلانات والتليفزيون تدخل إلي الاتحاد الافريقي ولجنة البطولة، فان عائدات مصر ستكون هزيلة جدا أبذل كل وقتي وجهدي في هذه البطولة متطوعا ولأنني أحب بلدي، وأريد لها كل الخير، كما أريد لنفسي أن أصل إلي أعلي المراتب الكروية في قارة إفريقيا والاتحاد الدولي لكرة القدم.. أريد أن أستعيد لمصر مكانتها في اللجنة التنفيذية الدولية بعد رحيل الفريق عبدالعزيز مصطفي، وهذا حق مشروع لمصر ولي، لأنني أملك علاقات دولية جيدة جدا أو رصيدا من العطاء علي المستوي المحلي والقاري لسنوات طويلة. كما لا أنكر أنني أفكر في منصب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وهو منصب لم تغزيه مصر رغم أن الاتحاد الإفريقي في مصر، ومعظم الجهاز الفني والإداري من مصر.. ولكن هذا الهدف لا أستعجله طالما أن عيسي حياتو علي رأس الكاف، وهو الرجل المناسب في الوقت الحالي. ابذل كل وقتي وجهدي في هذه البوطة متطوعا لانني احب بلدي و اريد لها كل الخير كما اريد لنفسي ان اصل إلي أعلي المراتب الكروية في قارة افريقيا والاتحاد الدولي لكرة القدم.. أريد ان استعيد لمصر مكانتها في اللجنة التنفيذية الدولية بعد رحيل الفريق عبد العزيز مصطفي، وهذا حق مشروع لمصر ولي، لانني أملك علاقات دولية جيدة جدا ورصيدا من العطاء علي المستوي المحلي والقاري لسنوات طويلة. كما لا انكر انني افكر في منصب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وهو منصب لم تغريه مصر، رغم ان الاتحاد الافريقي في مصر، ومعظم الجهاز الفني والإداري من مصر.. ولكن هذا الهدف لا استعجله طالما ان عيسي حياتو علي رأس الكاف، وهو الرجل المناسب في الوقت الحالي،