تلقت اسرة كرة القدم المصرية مفاجأة سارة باعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اسناد تنظيم كأس العالم للشباب عام 2009 الي مصر في سابقة هي الاولي من نوعها بالاتحاد الدولي ان يتم اسناد تنظيم احدي بطولاته دون مراجعة وتفتيش لملفات الدول المنافسة وذلك لان مونديال الشباب 2009 لم يتقدم لتنظيمه سوي اتحاد بتسوانا فقط بعد ان تراجع المجلس القومي للرياضة عن التقدم بملف مصر في يناير الماضي وكان المسئولون المصريون يتوقعون ان يتقدم الاتحاد التونسي بملف منافس ولكنه لم يتقدم ايضا ليقتصر الامر علي ملف بتسوانا فقط. ومضي اكثر من شهر ونصف الشهر لتأتي المفاجأة السارة التي كانت قد بدأت بعض ملامحها قبل ايام الا انها لم تكن مؤكدة لان الاعداد لها كان يتم في سرية تامة خوفا من حدوث تراجع من الفيفا بسبب انتكاسه للمسئولين المصريين .. والذين كانوا قد تلقوا شارات واضحة من رئيس الاتحاد الافريقي عيسي حياتو بان الباب لا يزال مفتوحا امام الملف المصري واكثر من ذلك بانه اتفق مع جوزيف بلاتر رئيس الفيفا علي اسناد تنظيم البطولة الي مصر والا سيتم سحبها من افريقيا ونقلها الي قارة اخري لان بلاتر غير موافق علي بتسوانا .. وبالفعل اعاد رئيس المجلس القومي حسن صقر مراجعة الموقف مع رئيس الوزراء احمد نظيف الذي طلب ضمانات رسمية قبل تقديم الخطاب الحكومي وجاء بالفعل هذا الضمان في خطاب بلاتر الي حياتو الذي يؤكد فيه اسناد تنظيم البطولة الي مصر في حال تقدمها رسميا بملفها مدعما بخطاب المساندة الحكومية. وانتقلت مسئولية الموقف الي حسن صقر مع هاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الافريقي ورئيس اللجنة المنظمة لكأس الامم الافريقية الاخيرة بمصر .. واللذان كانا يسابقان الزمن لاتمام الملف وارساله الي الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ وكل ذلك بسرية تامة لان شبح "صفر 2010" كان يطارد الجميع .. حتي اوفي بلاتر بعهده واعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ان مصر تنظم مونديال الشباب 2009 والذي يسبق مونديال الكبار بعام واحد والذي سيقام في جنوب افريقيا. وبات من المؤكد ان يرأس هاني ابوريدة اللجنة المنظمة لهذه البطولة بتعليمات من رئيس الوزراء احمد نظيف وبالتشاور مع حسن صقر سيتم تشكيل اللجنة التي يتوقع ان تكون خالية تماما من اي من اعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة حتي يتفرغ مسئولو الاتحاد لاعداد المنتخب المصري للشباب الذي سيشارك في البطولة بعد سنتين خاصة ان الجيل المتوافق سنيا مع هذا المونديال حقق مؤخرا فشلا كبيرا مع مدربه اسماعيل يوسف وتم حل الفريق واقالة جهازه الفني.