[email protected] تعد صناعة المحتوي الالكتروني رافدا أساسيا لزيادة القيمة المضافة لمستخدمي الانترنت وكذلك المساهمة في بناء مجتمع قائم علي المعرفة حيث شهد عام 2006 ما يمكن أن نطلق عليه نشاطا في صناعة المحتوي ونشر المعلومات وبناء قواعد البيانات عبر الإنترنت للعديد من المؤسسات والأجهزة الحكومية وذلك في إطار مشروع الحكومة الالكترونية بهدف تيسير وتطوير الخدمات التي تقدمها هذه الجهات للجمهور. كذلك شهد العام الماضي ازدهار ما يعرف بظاهرة المدونات الشخصية البلوجرز وهي مواقع الكترونية يقوم فيها نشطاء الانترنت بوصف كافة الأحدث التي يشاهدونها والتعبير عنها من وجهة نظرهم فقط بعيدا عن اي انتماءات وكان لها بالفعل دور ايجابي في إلقاء الضوء علي الكثير من القضايا في مجالات متنوعة ويتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدا من الانتعاش لمفهوم المدونات الشخصية علي شبكة الانترنت سواء باللغة العربية أو اللغات الأجنبية . وخلال النصف الثاني من عام 2006 تم إطلاق فاعليات المسابقة القومية الثانية للمحتوي الالكتروني 2006 والذي شكلت احد أهم - الحوافز الأدبية و المالية لزيادة الوعي بصناعة المحتوي لدي قاعدة كبيرة من العاملين والمهتمين بصناعة المحتوي الالكتروني لاسيما في ظل التنوع الحالي لمجالات المسابقة وينتظر أن يتم توزيع الجوائز وتكريم المواقع الالكترونية الفائزة والتي شاركت بالمسابقة مطلع الأسبوع القادم . نتطلع في عام 2007 أن تكون صناعة المحتوي هي الطريق الأمثل للقضاء علي الحاجز النفسي بين المواطن العادي وجهاز الكمبيوتر فعندما تكون المعلومات وقواعد البيانات بين أيدي المستخدمين ولا تحتاج إلا مجرد الاتصال بالإنترنت فان الأمر يبدو سهلا وبسيط لتحقيق التنمية التكنولوجية بمعناه الأوسع وليس مجرد إعداد جيل فقط من المبرمجين والمتخصصين في مجال استخدام التكنولوجيا ويظل الأمر مقصورا علي فئة أو مجموعة معينة تعيش في عزلة عن المجتمع بل ما نريده أن يكون هناك حد أدني من التفاهم والتخاطب بين جميع أفراد المجتمع. نأمل أيضا أن يشهد العام الجديد قيام المواقع الالكترونية علي الانترنت والتي يعاني - جزء كبير - من مشكلة واضحة في عدم تحديث بياناتها ومحتواها بنوع من التطوير الملموس وبشكل مستمر لتحديث هذا المحتوي مما يجعل المواقع أكثر فائدة للمستخدمين مفيدة وتقليل خسارة المؤسسات بسبب عدم استغلال المواقع بشكل فعال إذ نعتقد أن سبب إهمال المواقع يعود ربما لان المؤسسة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة موقعها وبعض مؤسسات تطوير المواقع لا تقدم خدمة تحديث وتطوير الموقع، وبالتالي يتم إنشاء الموقع مهملا لا فائدة منه إلا أن تقوم المؤسسة بالتعاقد مع شركة لإدارة وتطوير الموقع أو أن تقوم بتدريب أحد موظفيها أو أنشاء قسم خاص لإدارة وتطوير الموقع وربما يكون الاقتراح الأنسب هو تدريب أحد الموظفين وتخصيص وقت كاف له لكي يتعلم ويتدرب ويكتسب الخبرة التي تجعله مؤهلا لإدارة موقع المؤسسة عندها يستطيع التعامل مع شركات تطوير المواقع وربما يقوم بنفسه بإنشاء وإدارة وتصميم الموقع ويقوم علي تطويره وتحديثه بشكل مستمر. للحديث بقية..