com.khaled@gn4me شهد عام 2005 نوعا من المنافسة المحمودة بين المواقع الالكترونية علي شبكة الانترنت لتقديم العديد من الخدمات لمستخدمي الشبكة سواء من الأفراد أوالمؤسسات وتنوعت هذه الخدمات بين المحتوي الاخباري والخدمات عبر التليفون المحمول وخدمات المالتي ميديا والألعاب بجانب المحتوي الديني والتعليمي للأطفال والطلبة هذا بالإضافة إلي تقديم العديد من الجهات الحكومية لخدماتها الالكترونية عبر مشروع الحكومة الالكترونية كما تضمن " دفتر أحداث 2005 " في مجال المحتوي الالكتروني إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمبادرة المحتوي الرقمي باللغة العربية والتي تستهدف تنمية وتشجيع إعداد المحتوي الالكتروني ذي القيمة المضافة لتلبية احتياجات مستخدمي الانترنت والمساهمة بقوة في بناء مجتمع المعرفة وسد الفجوة الرقمية . ويلعب المحتوي الرقمي علي الإنترنت دورا ملموسا في زيادة قاعدة مستخدمي الإنترنت لاسيما إذا نجحنا في تلبية المتطلبات الأساسية للمستخدمين بصورة لحظية إذ بدون توافر هذا المحتوي الرقمي سيكون من الصعب الحديث عن مشاركة أكبر لمختلف فئات المجتمع في عملية التنمية التكنولوجية وسيقتصر الأمر علي بعض المستخدمين الذين يجيدون اللغات الأجنبية . ورغم ما حققه المحتوي العربي علي الإنترنت خلال العام الماضي وعلي مدار السنوات الأخيرة من تقدم ملحوظ من حيث التنوع وتلبية بعض الاحتياجات الخاصة بالمستخدمين في المنطقة إلا انه يلاحظ أنه ما زالت هناك فجوة كبيرة بين ما يقدمه المحتوي العربي الرقمي بمستواه الحالي وبين تطلعات المستخدمين لشبكة الإنترنت لاسيما مع إطلاق خدمات الإنترنت فائق السرعة " DSL " . ونتصور أنه حان الوقت لإعطاء دفعة قوية لصناعة المحتوي الرقمي علي الإنترنت لتنمية ودعم هذه الصناعة الوليدة من خلال توفير آليات تسمح بتحقيق عائد مادي للشركات الخاصة التي تعمل في مجال صناعة المحتوي إذ يلاحظ أن اغلب تلك الشركات تقوم بجهود فردية متناثرة ويعتمد الكثير منها علي مفهوم الترجمة والقص والنسخ من مواقع أجنبية " لترشيد النفقات " الأمر الذي يؤدي لوجود محتوي رقمي مشوه أو غير متناسب مع احتياجات المستخدم المحلي . ولا شك أن توافر الحافز والعائد المادي كان بمثابة كلمة السر وراء نجاح النموذج الاقتصادي لاي مبادرة ومن ثم فإننا الآن في حاجة ماسة لوجود مبادرة خاصة لصناعة المحتوي الرقمي تعتمد علي تشجيع الشركات العاملة في هذا المجال لاستمرار نشاطها وعدم غلق أبوابها بما يؤدي في النهاية إلي حدوث نتائج عكسية علي تراجع قاعدة مستخدمي الإنترنت محليا " والتي تصل حاليا ل 5 ملايين مستخدم . نعتقد أن بعض أو معظم المواقع علي الانترنت " حكومية وخاصة " تعاني من مشكلة واضحة ومنتشرة وهي عدم تحديث وتطوير المواقع بشكل مستمر ودون تجديد وهذا يجعل المواقع غير مفيدة بجانب خسارة المؤسسات الكثير بسبب عدم استغلال المواقع بشكل فعال وسبب إهمال المواقع يعود ربما لان المؤسسة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة موقعها وبعض مؤسسات تطوير المواقع لا تقدم خدمة تحديث وتطوير الموقع، وبالتالي يتم إنشاء الموقع مهملا لا فائدة منه إلا أن تقوم المؤسسة بالتعاقد مع شركة لإدارة وتطوير الموقع أو أن تقوم بتدريب أحد موظفيها أو انشاء قسم خاص لإدارة وتطوير الموقع وربما يكون الاقتراح الأنسب هو تدريب أحد الموظفين وتخصيص وقت كاف له لكي يتعلم ويتدرب ويكتسب الخبرة التي تجعله مؤهلا لإدارة موقع المؤسسة عندها يستطيع التعامل مع شركات تطوير المواقع وربما يقوم بنفسه بإنشاء وإدارة وتصميم الموقع ويقوم علي تطويره وتحديثه بشكل مستمر. نأمل أن يشهد العام الجديد تفعيلا ايجابيا لمبادرة المحتوي الرقمي باللغة العربية وجني ثمار ما تم من جهود خلال عام 2005 . للحديث بقية ....