بعد نحو 5 سنوات من تطبيق نظام التداول الذي وضعته شركة ايفا الكندية في السوق المصري أعلنت البورصة المصرية طرح مناقصة لتوريد وتنفيذ الدعم الفني لبرامج التداول بالبورصة وربطها مع شركة مصر للمقاصة وذلك في إطار خطة تطوير الخدمات التي تقدمها البورصة وسيكون أقصي موعد لتقديم العروض هو التاسع من أكتوبر الحالي. وعلمت "الأسبوعي" أن قرار تغيير نظام التداول الحالي تم اتخاذه بأغلبية أعضاء مجلس إدارة البورصة نظرا لعدم قدرة هذا النظام علي استيعاب الطفرة الكبيرة في أحجام التعاملات التي تشهدها البورصة حاليا وحدوث مشكلات عديدة خلال الفترة الماضية يمكن أن تؤثر سلبيا علي التعاملات. وقد قامت البورصة بالإعلان عن المناقصة في صحيفة الفاينانشال تايمز وكذلك صحيفتان محليتان بهدف جذب شركات عالمية ومحلية لتقديم عروضها، ومن المنتظر أن يتم اختيار الشركة التي ستقوم بوضع نظام جديد للتداول في البورصة المصرية قبل نهاية شهر رمضان. وأكد مصدر مسئول بالبورصة أن النظام الجديد سيتم تمويله ذاتيا من موارد البورصة المصرية.. مشيرا إلي أن النظام الحالي تمكن من استيعاب التعاملات في السوق الفترة الماضية رغم أنه عند تنفيذه كان حجم العمليات المنفذة يوميا لا يزيد علي 8 اَلاف عملية في حين تصل الاَن إلي 30 ألف عملية تقريبا، وتوقع أن تتقدم شركة OMX السويدية وهي صاحبة أنظمة التداول الحالية بعرض للمنافسة علي توريد أنظمة التداول الجديدة. وبهذه الخطوة يتم إنهاء مدة خدمة نظام التداول الحالي الذي نفذته شركة ايفا الكندية الذي تم اختياره من قبل شريف رأفت رئيس البورصة المصرية حينذاك وبدأ العمل به عام 2001.. وواجه العديد من الانتقادات من العاملين في السوق. وكانت خطة تطوير البورصة في نهاية التسعينيات تتضمن تجهيز نظام التداول الجديد وتم شراؤه من شركة ايفا الكندية المتخصصة في تطوير نظم التداول الاَلية لأسواق رأس المال خاصة الأسواق الصاعدة وكان يعتمد بصفة أساسية علي تقسيم السوق إلي عدة أسواق مختلفة داخل نفس النظام الذي يتمتع بمرونة في إضافة أو حذف أي من القواعد المعمول بها في البورصة المصرية وتم توفير جميع الأجهزة اللازمة للنظام الجديد بالتعاون مع وكالة المعونة الأمريكية سواء الأجهزة الخاصة بالبورصة أو بشبكات السمسرة.