يقول باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة أمان لتداول الاوراق المالية إن نجاح البورصة في إستعادة توازنها وثقة المستثمرين بها يتطلب إتخاذ العديد من الاجراءات أولها إلغاء نظام الشراء والبيع في ذات الجلسة في الفترة الحالية علي أن يتم إعادته مرة أخري بعد إستعادة السوق تعافيها. واوضح أن نظام الشراء والبيع في ذات الجلسة أدي الي زيادة حدة المضاربات في السوق في الفترة الماضية مما إنعكس سلبا علي أداء البورصة وساهم في زيادة حدة تقلبات الاسعار، مشيرا الي ان تطبيق هذه الالية يتطلب تطبيق آليات اخري مثل تسليف الاسهم والشراء بالهامش. استعادة السيولة وأشار إلي أن السوق تحتاج أيضا الي إستعادة السيولة التي خرجت منها بعد عمليات البيع التي قام بها العديد من المستثمرين سواء المحليين أو العرب أو حتي الاجانب، لافتا الي أن طرح إحدي الشركات الكبري الجاذبة للاكتتاب من خلال البورصة يمكن ان يسهم في إستعادة جزء كبير من تلك السيولة لكن يجب وضع في الاعتبار ان يكون الطرح الجديد بسعر جذاب للمستثمرين. وطالب باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية إدارة البورصة وهيئة سوق المال بضرورة تشديد إجراءات الافصاح والشفافية للشركات المقيدة ومنع التلاعب بالاسهم كما حدث في بعض الحالات في الفترة الماضية. وقال ان السوق تحتاج أيضا الي جهد كبير حتي تتمكن من إستعادة ثقة صغار المستثمرين بعد الخسائر التي لحقت ببعضهم نتيجة هبوط الاسعار بشكل غير مبرر، مؤكدا ان صغار المستثمرين هم عصب السوق. واضاف ان كبار المستثمرين في السوق من صناديق ومؤسسات ومحافظ وشركات استثمارية يجب أن تتدخل بدور أكبر في الفترة الحالية لخلق توازن في السوق ومنع حدوث اي مضاربات سواء بالصعود الحاد او الهبوط الحاد حتي تتمكن الاسعار من الثبات عند مستويات محددة تبدأ بعدها رحلة التجميع واستعادة القوي نحو الصعود مرة أخري. الهدوء ويري وائل عنبة مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس أن الهدوء في التعاملات سواء البيع أو الشراء هو الحل الامثل لاستعادة السوق لتوازانها في الفترة الحالية، مؤكدا انه ليس في صالح البورصة او الاقتصاد ما يجري يوميا من ارتفاعات حادة لنحو 10 او 15 سهما في بداية جلسة التداول يعقبها في اليوم التالي انخفاضات حادة لنفس هذا الاسهم. وأشار إلي أن ذلك يندرج فقط في إطار المضاربات وبعيدا تماما عن أسس الاستثمار الحقيقة حتي لو كانت الاسعار اقل بكثير من تقييماتها العادلة، موضحا ان الاسواق العربية بدأت تشهد هدوءا في التعاملات بعيدة عن التقلبات الحادة وهو امر جيد لاستعادة توازنها. وأكد ان الاسعار التي وصلت اليها البورصة المصرية متدنية للغاية لم تشهدها السوق منذ نحو 3 سنوات في بعض القطاعات وهو ما يعني انها فرص ذهبية للشراء، كما ان عمليات البيع في السوق بدأت تتراجع كمؤشر علي استعادة السوق لتعافيها. واتفق علي ان السوق تحتاج لبعض الوقت حتي تتمكن من استعادة توانها وتعافيها بشكل كامل وحتي يتمكن المستثمرون من عمل اعادة هيكلة لمحافظهم المالية ومراكزهم بين الاسهم. التحليل الفني محمد معاطي المحلل الفني قال ان الفترة الحالية التي تمر بها السوق هي فترة تصحيح لم تنته بعد ولا يمكن القطع بأنها انتهت وفقط السوق وحده هو الذي يمكنه ان يؤكد ما اذا كانت فترة التصحيح قد انتهت ام لا. واضاف ان السوق ارتفع منذ يناير 2005 وحتي مطلع فبراير 2006 من 2560 نقطة الي 8220 نقطة أو ما يعادل 5660 نقطة بما نسبته 221% في المائة،وانخفض السوق حتي الان بمقدار 39% ،حيث انخفض case30 الي 5014 نقطة أي ما يعادل 3206 نقطة، مشيرا الي ان السوق شهد خلال رحلة صعوده العام الماضي مرحلة تصحيح (حركة عرضية) إستغرقت ستة شهور بين مارس ومنتصف سبتمبر 2005. واوضح ان فترة التصحيح التي واجهها السوق(مارس -سبتمبر2005) واجهت منطقة مقاومة بين مستوي 4900 -5100 نقطة ، حتي تمكن من تخطي تلك المنطقة ليواصل صعوده القوي بعد ذلك مستهدفا اعلي مستوياته التي حققها عند 8220 نقطة في اول فبراير 2006 و التي اصبحت نقطة مقاومة رئيسية سوف يواجها السوق عند معاودته للصعود.