علي الرغم من فوائد نظام البيع والشراء في ذات الجلسة من حيث المساهمة في زيادة حجم السيولة داخل السوق و حجم التداول الا ان النظام اثبت خطورته في فترات الانخفاض لما يسببه من المزيد من الخسائر للمتعاملين. وطالب الخبراء بتطوير هذا النظام كي يتناسب مع طبيعة السوق المصري مقترحين فصل التسوية عن التداول وقيام هيئة سوق المال بتغيير القوانين الخاصة بهذا النظام بمعني اعطاء فرص للمستثمرين الذين لم يبيعوا الاسهم الخاصة بهذا النظام في نفس الجلسة ان يبيعوها في اليوم التالي دون الانتظار الي اليوم بعد التالي. واكدوا ان شرط نجاح نظام الشراء والبيع في نفس الجلسة هو استخدامة في سوق يتصف بالنضج وان يكون لدي المستثمرين المتعاملين ثقافة ووعي ونضج استثماري خاصة وانه نظام عالي المخاطر وفي بعض الاحيان يسبب الانهيار . نظام جيد اشار احمد بكر رئيس مجلس ادارة شركة نماء لتداول الاوراق المالية الي ان الشراء والبيع في نفس الجلسة يعتبر نظاما جيدا مشيرا الي انه يساعد علي تهدئة عمليات الانخفاض وكذلك يعمل علي تهدئة عمليات الصعود داخل السوق المصري. اما عن مقترحات تطوير نظام البيع والشراء في نفس الجلسة فأشار إلي بكر انه لابد من ربط هذا النظام بعدد الاسهم المصدرة بمعني ان تضع الهيئة العامة لسوق المال حدا ادني مناسبا لعدد الاسهم المتداولة عبر هذا النظام . زيادة السيولة واوضح محمد عوض منفذ عمليات بشركة حلوان للسمسرة في الاوراق المالية ان نظام الشراء والبيع في نفس الجلسة يعمل علي زيادة حجم السيولة داخل السوق كذلك يعمل علي زيادة حجم التداول. واضاف عوض ان هذا النظام يساعد المستثمرين علي اتخاذ القرارات الاستثمارية اما بوقف الخسائر دون الانتظار الي يوم التسوية او جني الارباح ايضا دون الانتظار الي التسوية. واشار عوض إلي ان من عيوب هذا النظام انه قد يؤدي في بعض الاحيان الي خسائر كبيرة بمعني انه يجبر المستثمرين علي بيع الاوراق المالية في نفس اليوم وخاصة انهم في احيان كثيرة يقومون بشراء الاسهم بقيمة اكبر من قيمة الرصيد الخاص بهم مما قد يؤدي بدوره الي خسائر كبيرة وذلك في حالة نزول سعر السهم عن سعر الشراء. نظام مرفوض. واختلف عصام مصطفي العضو المنتدب لشركة نماء لتداول الاوراق المالية مع الرأي السابق حيث اشار الي ان نظام البيع والشراء في نفس الجلسة يعرف بانه القدرة الاستثمارية علي امتصاص فرص شراء الاسهم علي سعر معين وامكانية اعادة بيعه مرة اخري علي سعر اعلي وذلك في اقل مدي زمني ممكن وبما لا يتجاوز جلسة التعامل وكذلك يعمل علي تحقيق القدرة علي ايجاد عائد صاف وذلك بعد مراعاة تغطية تكلفة التعامل. واوضح مصطفي إلي ان هذا النظام من وجهة نظره مرفوض لانه يعزز الاسواق غير الناضجة بمقياس وعي المستثمريين. واشار مصطفي انه لو وصفنا السوق المصري فمن الممكن القول بأنه سوق غير ناضج وباستخدام هذا النظام في السوق المصري فقد ادي ذلك الي كثرة عمليات التلاعب وسرعة المتاجرة "المضاربة" مما افقد السوق احد اهم الاهداف النظرية للبورصة وهي الاستثمار الطويل والمتوسط الاجل . واكد مصطفي انه يعزز الرغبة لدي المستثمرين المصريين علي امتصاص العائد علي حساب جودة قرار الاستثمار كما لو كان نوعا من انواع المقامرة . واضاف مصطفي ان شرط نجاح نظام الشراء والبيع في نفس الجلسة هو استخدامة في سوق يتصف بالنضج وان يكون لدي المستثمرين المتعاملين ثقافة ووعي ونضج استثماري حيث انه يوصف بانه نظام عالي المخاطر وفي بعض الاحيان يسبب الانهيار وكذلك اشار مصطفي إلي ان ايضا من شروط نجاح هذا النظام هو استخدامه في فترات الارتفاع والاستقرار. خسائر واتفقت في الرأي أماني حامد العضو المنتدب لشركة عكاظ لادارة محافظ الاوراق المالية حيث اكدت ان نظام الشراء والبيع في نفس الجلسة لا يكون مجديا في فترات الانخفاض لانه يسبب المزيد من الخسائر للمستثمرين . واوضحت أماني انه لابد من تطوير هذا النظام كي يتناسب مع طبيعة السوق المصري مقترحة فصل التسوية عن التداول . اضافت انه من الممكن ان تغير الهيئة العامة لسوق المال القوانين الخاصة بهذا النظام بمعني اعطاء فرص للمستثمرين الذين لم يبيعواالاسهم الخاصة بهذا النظام في نفس الجلسة ان يبيعوها في اليوم التالي دون الانتظار الي اليوم بعد التالي. مخاطر عالية اضاف السيد الكحكي محلل فني بشركة المصرية الامريكية للسمسرة في الاوراق المالية ان عمليات الشراء والبيع في ذات الجلسة تتسم بانها ذات مخاطر عالية ودائما ما ننصح المستثمرين بالشراء في اتجاه السوق الصاعد. واضاف الكحكي انه عندما يكون السوق في اتجاه هابط او عرضي لا ننصح بعمل اوامر شراء في ذات الجلسة لانها قد تؤدي الي مزيد من الخسائر.