بدأ قطاع الانشاء في ابوظبي ينشط بعد خمول دام سنوات، حيث شهدت الاشهر ال 18 الماضية تغيرات حيث بدأت الحكومة الجديدة الاعداد لبرنامج تنمية واسع النطاق سوف يغير شكل ابوظبي تماماً. وذكرت مجلة "ميد" ان اكبر تغير كان بين الشركات حيث تم انشاء شركات تنمية عقارية جديدة مثل الدار وصروح وطموح وقامت ادارة الاشغال والبلديات التي كانت اكبر العملاء في الانشاءات دائرة البلديات والزراعة. وهناك مشروعات رئيسية كبيرة في الطريق واكبرها مدينة الشيخ محمد بن زايد علي مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، التي بدأت تطرح العقود وبدأت شركة الدار في بناء سوق ابوظبي المركزي وبرنامج الجرم ومجمع شاطئ الراحة الذي يتكلف 14700 مليون دولار وتتسارع عطاءات مشروع جزيرة السعديات وجزيرة الريم. وهناك مشروعان آخران يشملان مدرج المطار الجديد ومبني الاتحاد للركاب في مشروع توسعة مطار ابوظبي الذي يتكلف 6800 مليون دولار وقد بدأ التخطيط لميناء خليفة الجديد الذي يتكلف 2100 مليون دولار ومشروع الطويلة الصناعي. ويفيد التوسع الكبير في قطاع الانشاءات بأن طموحات قيادة ابوظبي واسعة النطاق وتنوي استغلال مواردها المالية بالكامل لتنويع مصادر اقتصادها.. وتنوي حكومة ابوظبي اجراء تحول اقتصادي. فقد ادت ندرة الارض الي ارتفاع الايجارات واشار مسح اجرته شركة استيكو لادارة العقارات التي توقعات بارتفاع الايجارات حتي 51% بين عامي 2004 و2005. واشارت "ميد" الي انه المتوقع ان يسجل قطاع الانشاء والبناء في ابوظبي نمواً سريعاً حيث ان هناك مشروعات يجري تنفيذها حالياً او علي مدي الاشهر الاثني عشر المقبلة قيمتها 70 مليار دولار وسوف تواجه شركات المقاولات اختباراً صعباً حيث ان قطاع البناء شهد تحركاً بطيئاً خلال السنوات الخمس الماضية لدرجة ان بعض المقاولين اتجهوا الي دبي وبالتالي لديهم التزامات فيها الان، كما ركزت بعض الشركات الاخري علي قطاع البترول والغاز والطاقة. والقلق اكبر بالنسبة لشركات البناء والمقاولات العامة، حيث ترتبط بعض الشركات بمشروعات اخري في دول الخليج وبدأ البعض يرفض المشاركة في المشروعات الكبيرة، غير ان هذا وفر فرصاً مماثلة تظهر في ابوظبي.