أكدت شركة «أوراسكوم للمقاولات»، أنها ستنتهي من أعمال البنية التحتية لجزيرة الريم خلال الأشهر الأربعة المقبلة من العام 2010. وقال أسامة بيشاي، المدير العام لشركة «أوراسكوم» ل«الرؤية الاقتصادية» «إن أعمال البنية التحتية على جزيرة الريم يتم إنجازها وفقاً للجدول الزمني المقرر لها، حيث تم الانتهاء من 70 بالمئة من الأعمال الإنشائية المتخصصة في البنية التحتية للجزيرة، فيما سيتم الانتهاء مما نسبته 30 بالمئة مع بداية منتصف العام الجاري». وأضاف إن هذه الأعمال تجري وفق متطلبات المستثمرين على الجزيرة، مثل توصيل المياه وأنظمة الصرف الصحي والكهرباء، موضحاً أنه لا يوجد تعثر في تسديد الدفعات من قبل المطور الرئيس للمشروع وهي شركة «بنية». وذكرت صحيفة الرؤية الاقتصادية ان تكلفة المرحلة الأولى من أعمال البناء في هذا الجزء من الجزيرة تصل إلى مليار درهم، بينما تصل تكلفة المرحلة الثانية إلى 150 مليون درهم، حيث تعتبر «أوراسكوم» مسؤولة عن تطوير البنية التحتية في 50 بالمئة تقريباً من مساحة الجزيرة، فيما تضمنت أعمالها بناء نفقاً بطول 500 متر، وعرض 15 متراً. ولفت أسامة إلى أن الشركة انتهت من الأعمال المترتبة على عاتقها في مشروع «سرايا» والتي تقوم شركة «صروح» بتطويره في أبوظبي، وما تبقى من المشروع هو توصيل المرافق الرئيسة له، مؤكداً أن موقع المشروع وإجراءات الحصول على التصاريح والتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة كان سبباً في تغيير الجدول الزمني المقرر لتسليمه. وأوضح أن مشروع «سرايا» سيزيد من جمال الكورنيش في أبوظبي بشكل ملحوظ، كونه يحتوي على مساحات خضراء واسعة، مبيناً أن البنية التحتية للمشروع لم تتضمن نفقاً أو جسراً، وإنما اقتصرت أعمالها على شبكات الطرق الاعتيادية. ووصلت تكلفة بناء البنية التحتية للمشروع إلى ما يقارب 70 مليون دولار، بينما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع التي تقوم شركة «صروح العقارية» بتطويره ما يقارب 3.5 مليار درهم، حيث تتضمن أعمال البنية التحتية في المشروع المرافق وشبكات الطرق، وتبلغ مساحته نحو 125 ألف متر مربع، ومن المقرر إنجازه بالكامل في العام 2013. وأضاف أسامة إن التقنيات التي يتم استخدامها في بناء البنية التحتية لإمارة أبوظبي من ناحية التصميم والمواد تعتبر من أحدث المواد عالمياً وفي أغلب الأحيان لا يتم استخدامها إلا في عواصم الدول الكبرى والتي يراعى فيها مدى توافقها مع البيئة. وأكد أن المواصفات التي تفرضها الهيئات الحكومية داخل إمارة أبوظبي في كيفية ونوعية المواد والتصاميم التي تستخدم في القطاع العقاري داخل الإمارة تعتبر من أفضل المواصفات ملاءمة للبيئة، ويمكن القول إنها الأفضل على مستوى العالم. وبين أسامة أن الشركة ستسعى خلال العام الجاري إلى توسيع حجم أعمالها ليصل إلى ملياري دولار، موضحاً أنها تمتلك في أبوظبي 20 ألف عامل ومعدات إنشائية تتعدى 20 مليون دولار. وأكد عزم شركته على توسيع أعمالها من خلال الدخول في قطاعي الكهرباء والمياه، حيث تعمل الشركة على بناء أربع محطات للكهرباء في مصر وأخرى في الجزائر، إضافة إلى بناء أول محطة طاقة شمسية في مصر سيتم افتتاحها 2011. وأكد أسامة أن إمارة أبوظبي واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية في القطاع العقاري في الوقت الراهن، مبيناً أن حكومة أبو ظبي قامت بتنشيط الأعمال العقارية من خلال بناء وتحديث البنية التحتية للإمارة وفقاً لمخططاتها الحديثة لجعل هذه الإمارة وجهة سياحية ومدينة عالمية. يذكر أن جزيرة الريم الطبيعية واحدة من أكبر مشاريع التطوير في إمارة أبوظبي، حيث تقوم على تطويرها ثلاث شركات عقارية من إمارة أبوظبي هي «صروح» و«طموح» و«بنية»، حيث تقع الجزيرة على بعد 600 متر من ساحل مدينة أبوظبي، وسيتم ربطها بمدينة أبو ظبي من خلال الجسور، بينما ستغطي مساحة المشاريع المبنية عليها حوالي 633 هكتاراً وستتسع لإقامة حوالي 280 ألف مواطن. ويتضمن مشروع الجزيرة ثلاث مناطق، منطقة الأعمال والمنطقة التجارية والمنطقة السكنية، وستحتوي المناطق جميعها على بنية تحتية حديثة .