عقد كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة مؤتمرا صحفيا مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وحضره عدد كبير من الاعلاميين والجماهير ايضا لدرجة ان بلاتر داعب الحاضرين قائلا لقد اثبت هذا المؤتمر ان ليس نجوم الكرة العالميين فقط هم الذين يجذبون الانظار والكاميرات في عالم كرة القدم "السحري". ومن جانبه اكد عنان اولا اود ان اشكر ثقة الفيفا في افريقيا وقدرتها علي تنظيم كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا وسوف تكون تلك البطولة فرصة عظيمة للقارة السمراء واعتقد ان كرة القدم بالفعل تستطيع تحقيق ما فشلت فيه السياسة بأن تجمع الكأس من مختلف الجنسيات تحت راية واحدة وعيونهم علي هدف واحد وهي الكرة. واضاف ان كرة القدم بالنسبة لي مثل المادة الحافزة في التفاعل الكيميائي تساعد علي تسريع التفاعل والاندماج بين مختلف الشعوب والثقافات المختلفة ولكن جئت اليوم لكي اعمق التعاون بين اتحاد الفيفا والامم المتحدة في مجال المشروعات الخيرية المختلفة وابرزها مشروع "كارت احمر لعمل الاطفال" يذكر ان هذا المشروع ترعاه في منطقة الشرق الاوسط السيدة سوزان مبارك. وطالب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الاطراف المتصارعة في شتي بقاع العالم بمراعاة هدنة اوليمبية خلال دورة الالعاب الاوليمبية الشتوية في تورينو بايطاليا الشهر المقبل وقال عنان في تصريحات ادلي بها عقب اجتماعه مع جاك روج رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية بمقر اللجنة في لوزان ان الهدنة تتيح فرصة للاطراف المتصارعة كي تعيد تقويم مواقفها. وقال عنان من الواضح ان فترة الالعاب الاوليمبية ليست طويلة بدرجة كافية لنا كي نعتقد ان بالامكان استغلالها لارساء سلام راسخ. واضاف الا انها فرصة للاطراف المتصارعة للنظر حولهم ورؤية كيف يدمرون مجتمعاتهم واغتنام الفرصة لاستطلاع الخيارات. وتم عام 1990 تطبيق فكرة الهدنة في الحركة الاوليمبية الحديثة وهي تدعو الي وقف القتال اثناء انعقاد الدورات الاوليمبية. وفور تطبيق فكرة الهدنة استخدمت لاتاحة الفرصة لمشاركة رياضيين من يوغوسلافيا السابقة في دورة برشلونة الاوليمبية عام 1992. ورافق الهدنة تراجع في العنف حول مدينة سراييفوا المحاصرة خلال دورة ليلهامر الاوليمبية عام 1994 علي الرغم من عدم التوصل الي وقف شامل لاطلاق النار. وطبقت الهدنة منذ فترة قريبة للسماح لرياضيين من تيمور الشرقية لحضور دورة سيدني الاوليمبية عام 2000 كما اشترك رياضيو كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في فريق واحد في حفل الافتتاح بسيدني.