تابع المؤتمر: عبد اللطيف رجب راضي عبد الباري: كشف المشاركون في أعمال الملتقي الثالث بين الإعلاميين والمصارف الإسلامية أن اجمالي الودائع العربية في البنوك الأجنبية تجاوزت حتي الان 1.5 تريليون دولار، في حين أن صافي الودائع بالمصارف الإسلامية بأكملها لا يتعدي 201 مليار دولار. وأكدوا أن هناك عدداً كبيراً من التحديات التي تواجه البنوك والمصارف الإسلامية حاليا من أهمها تدني مستوي الخدمات والمنتجات المصرفية التي تقدمها هذه البنوك، حيث طالبوا بضرورة تقديم خدمات ذات جودة عالية مع انخفاض تكلفتها وذلك لاستقطاب شريحة كبيرة من العملاء. وأضافوا أن القاعدة الرأسمالية للبنوك الإسلامية تعد أحد التحديات الكبري ايضا مؤكدين أن أغلب البنوك الإسلامية العاملة بالسوق رؤوس أموالها محدودة ومخفضة، مشددين علي ضرورة زيادة القاعدة الرأسمالية لتلك البنوك حتي تكون قادرة علي المنافسة والاستمرار في السوق. ومن جانبه شدد جلال عارف نقيب الصحفيين علي ضرورة السعي لاستقطاب وجذب الأموال العربية المودعة بالبنوك الأجنبية واستثمارها داخليا، مشيرا إلي أن معدل البطالة في الدول العربية يصل حاليا الي 20%. وقال إن المصارف والمؤسسات الإسلامية تتواجد في 138 دولة ويصل اجمالي اصولها 262 مليار دولار بالاضافة إلي أن حجم عمليات التمويل والاستثمار بالبنوك الإسلامية بلغ نحو 158 مليار دولار وذلك في عام 2003. وأكد الشيخ صالح كامل رئيس مجموعة دلة البركة ورئيس بنك التمويل المصري السعودي ان الاقتصاد الإسلامي يميل الي جعل المصارف الإسلامية اداة لاستقطاب المدخرات من الأفراد والمؤسسات وتوجيهها نحو المشروعات المنتجة. وقال إن الاقتصاد الإسلامي يهدف إلي التحول من السيولة الي الاستثمار التنموي ولذلك تم فرض 2.5% زكاة علي الأموال السائلة أو النقود مما يدعو الي استثمارها في مشروعات إنتاجية مختلفة. ومن جانبه قال ممدوح الولي أمين صندوق نقابة الصحفيين ومقرر اللجنة الاقتصادية إن السوق المصرية يوجد بها اربعة بنوك إسلامية تضم فيصل الإسلامي والمصرف الإسلامي الدولي للاستثمار والتنمية والتمويل المصري السعودية وناصر الاجتماعي مشيرا إلي أن اجمالي اصولها لا يتجاوز 4% وذلك بما يعادل 24 مليار جنيه طبقا لاحصائيات العام الماضي. وأكد أن عدد مشروع البنوك الإسلامية "فيصل والمصرف والتمويل" يبلغ نحو 39 فرعا وهو ما يعادل 2.6% من اجمالي فروع البنوك المصرية بالاضافة لفروع بنك ناصر الاجتماعي البالغة 37 فرعا. وعلي مستوي الاقراض قال ممدوح الولي انه خلال السنوات ال 12 الأخيرة كان متوسط نمو القرون بالبنوك الإسلامية الاربعة اقل من المعدلات المطلوبة حيث وصل معدل نمو القروض الي 187% بما يعادل 14.9 مليار جنيه، وعلي الرغم من ذلك استطاعت البنوك الإسلامية العاملة في مصر الحفاظ علي حصتها بالسوق المصرفية.