أكد محمد نبيل الشيمي - وكيل وزارة التجارة الخارجية مدير غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات - في تصريحات ل «الأهالي» أن صناعة الجلود في مصر مهددة بالانهيار نتيجة إغراق الأحذية المستوردة خاصة الصينية غير المطابقة للمواصفات التي تهدد صحة المستهلك. وأوضح الشيمي تعرض المنشآت والمصانع والورش العاملة في الصناعات الجلدية والبالغة حوالي 23 ألف مصنع وورشة إلي خطر جسيم حيث لا تعمل في الوقت الحالي بأكثر من 10% من طاقتها وهناك عدد من المصانع أغلقت أبوابها وتم تسريح حوالي 250 ألف عامل وفني بعد إغلاق 5 آلاف ورشة ومصنع نتيجة الزيادة المتصاعدة في استيراد الأحذية والمنتجات الجلدية وقيام بعض المستوردين باستيراد كميات هائلة من الأحذية تقدر بحوالي 100 مليون زوج أحذية تستحوذ علي أكثر من 80% من إجمالي السوق بخلاف آلاف الأطنان من المصنوعات الجلدية «أحزمة، محافظ، شنط». ويتم الإفراج عنها جمركيا من خلال تقديم فواتير غير صحيحة تقل عن الأسعار الحقيقية بنحو 90% بما يعني فقد الدولة جزءا كبيرا من مواردها المتمثلة في الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات. وأشار إلي أن المنتجات الوطنية تتعرض لمنافسة غير مشروعة نتيجة تدني أسعار المنتجات المستوردة والتي غالبا ما يكون بعضها مصنوع من مدخلات رديئة أو معاد تدويرها وطالب الشيمي بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف استيراد الأحذية والمنتجات الجلدية ولو لفترة مؤقتة «أي استخدام القيود الكمية غير التعريفية» وهو ما نصت عليه المادة 18 من اتفاقية منظمة التجارة العالمية التي تعترف بحق الدول النامية في الالتجاء إلي القيود الكمية لحماية الصناعة الوطنية. وطالب بزيادة الرسوم الجمركية المطبقة من 30% إلي 60% من أجل الحد من استيراد الأحذية والمنتجات الجلدية غير المطابقة للمواصفات.