قدمت اللجنة التي تم تشكيلها من أعضاء مجلسي غرفة الجلود والدباغة مذكرة لوزير التجارة والصناعة متضمنة أهم مشاكل الصناعة ووضع حلول للنهوض بها. وكشفت اللجنة برئاسة يحيي زلط أن أهم القرارات التي اتخذتها اللجنة بالإجماع استمرار وقف تصدير جميع أنواع الجلود بما فيها جلود الضأن واللباني الوايت بلو والكراست حيث تسبب ذلك في ارتفاع أسعار الجلود المشطبة حيث بلغ سعر القدم من الجلد خلال الفترة الأخيرة نحو 22 جنيهاً مقابل 14 جنيهاً عام 2009، و12 جنيهاً عام 2008 نتيجة المضاربات والتلاعب في الكميات المعروضة في السوق في غيبة من تطبيق النظم والقرارات الوزارية المختلفة التي تنظم التعامل في الجلود الخام وتخزينها وتداولها وتوفير الشفافية بالنسبة لمعلومات السوق وحجم المتوافر من السلع في السوق. وأوضح زلط أن التقرير تضمن أسباب انهيار هذه الصناعة التي تتمثل في استيراد 100 مليون حذاء سنوياً من الصين والتي يتم الإفراج عنها جمركياً بفواتير مضروبة من المستوردين وتقل عن سعرها الحقيقي بنحو 90% مما يفقد الدولة جزءًا كبيراً من مواردها المتمثلة في الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات، بالإضافة إلي تعرض المنتجات الوطنية المثيلة لمنافسة غير مشروعة نتيجة تدني أسعار المستورد، مؤكداً أن الأحذية التي يتم استيرادها تسبب سرطانات حيث إن أغلبها يتم تصنيعها من مخلفات المستشفيات التي غالباً ما يكون بعضها مصنوعاً من مدخلات رديئة أو معاد تدويرها.