شباب الألتراس تصدوا ببسالة لهجوم البلطجية والقنابل.. وأفشلوا مخطط موقعة الجمل.. وكان معهم شباب التجمع وقصر النيل وشباب من كل الاتجاهات. هل دفع "الألتراس" بمذبحة بورسعيد ثمن دوره الوطني بعد عام من مشاركته الفدائية وصموده في موقعة الجمل 2 فبراير العام الماضي، وفي الذكري الاولي تحديدا، وقع 73 شهيدا - حسب وزارة الصحة- و350 مصابا علي يد قوة همجية بربرية بعد إغلاق البوابات الحديدية ب"اللحام الحديدي" وراحت الأيدي العابسة المتعطشة للدماء والخراب تقتل الأبرياء وتزهق أرواحهم دون أي ذنب اقترفوه. وكانت قد أكدت رابطة ألتراس أهلاوي أن عدد ضحايا يوم الاربعاء الدامي ببورسعيد تخطي ال 150 متهما جماهير المصري والقيادات الأمنية في بورسعيد في تدبير هذه المذبحة. وأن أخر شهادة وفاة لمحمد خالد الذي تم دفنه صباح الأحد أشارت إلي أنه الشهيد رقم 130في سجل الوفيات!! تنظيم وخبرة وبشهادة شهود عيان من شباب وقادة حزب التجمع، أكدوا أنه منذ ليلة 28 يناير 2011 وبالتحديد جمعة الغضب بميدان التحرير، مرورا بمحاصرة البلطجية ودخولهم الميدان حتي موقعة الجمل.. كلها أحداث عصيبة مرت بميدان التحرير وكادت أن تضيع مصر ويبقي النظام الديكتاتوري في هيمنته وقمعه مستمراً، إلا إنه بفضل بسالة شباب الميدان المسيسين وغيرهم وفي مقدمتهم شباب الألتراس" بأكبر فرقتي الأهلي والزمالك وفرق بعض الاندية الاخري، بمشاركتهم الصافية دون أي مصالح خاصة يسعون اليها وبحماس وإخلاص لم يسبق له مثيل في الدفاع عن الميدان بكل مداخله وتأمينه والتصدي بصورة منظمة للبلطجية المأجورين رافعين شعارهم الدائم "يوم ما أبطل أشجع.. هكون ميت أكيد" بهذه المقولة المؤمن بها شباب الالتراس شاركوا ثوار الميدان. وأكتسب الثوار من الالتراس خبرات عديدة في التعامل مع أشكال العنف كافة . فكان ودون خلاف بين صفوف الثوار اعترافهم بأن الفئة المنطمة الوحيدة كانت للالتراس لخبرتهم السابقة في ذلك اثناء المباريات، فكان أسلوبهم الحماسي بإصدار هتافات وتصفيق لتشجيع الثوار، وإكتساب الثوار طريقة التعامل مع القنابل المسيلة للدموع بوضعها داخل "جردل مياه" لإبطال مفعولها تماما، ضف الي ذلك تحركاتهم المنظمة بقيادة "الكابو" وهو مسئول الهتافات لفرق الالتراس. ايضا علموا الشباب التضحية والانتماء فكانوا اول الضحايا وأول من يهجموا لانهم آمنوا بدورهم فلم يترددوا عن الدفاع عن وطنهم. موقعة الجمل في مساء 1 فبراير 2011 ليلة موقعة الجمل، ظهرت مجموعة من البلطجية من حي عابدين والسيدة زينب يصحبهم بعض من اعضاء الحزب الوطني المنحل متجهين لمدخل ميدان طلعت حرب لإنهاء سيطرة شباب حزب التجمع من بوابة قصر النيل علي مدخل ميدان التحرير، إلا انهم فشلوا في ذلك، واستطاعوا دخول الميدان منفردين بحكم وجوههم المختلفة. ومع صباح 2 فبراير ظهر البلطجية متجمعين عند صينية الميدان ووصل عددهم ما بين 30 و 40 فردا تجمعوا قبيل هجوم الجمال والبغال من جهة ميدان عبد المنعم رياض، كانت اللجان الشعبية مكونة من شباب قصر النيل وشباب حزب التجمع وشباب الالتراس للاندية المختلفة، وبنفس التكوين كانت اللجنة المسئولة ناحية شارع شامبليون منذ 25 من يناير، وكان من الطبيعي جدا ان يكون الصدام الاول بين هجوم بلطجية الجمال الحاملين للاسلحة ايضا يكون صداما مع شباب اللجنتين المشار اليهما ولولا ذلك لتمكن البلطجية عند مدخل عبد المنعم رياض والمتحف المصري من اقتحام الميدان ولكن وجود هذا العائق القوي من الشباب الدارسين للمداخل ومخارج المنطقة جعل الكثير من البلطجية يتراجع مرة اخري، ومن هنا بدأ الحشد بصورة كبيرة للشباب بكل توجهاتهم المختلفة بمن فيهم شباب الإخوان الذين كانوا جزءا من كل متكامل ليواصلوا عرقلة الجمال والبغال والقبض علي بعض البلطجية، ولابد علينا ان نعطي الحقوق كاملة لشباب الالتراس لانهم أكثر دراية في الترتيب للتصدي للبلطجية بصورة منظمة لم يكن الثوار والسياسيون يعرفونها من قبل، مع وضع خطة لطريقة الهجوم علي البغال والقبض علي عدد من البلطجية. تصدي للمولوتوف وفي مساء 2 فبراير، تسلل بعض البلطيجة لأعلي اسطح العمارات السكنية المواجهة للمتحف المصري ناحية ميدان عبد المنعم رياض وبدأوا بقذف المولوتوف والحجارة علي المتظاهرين بالميدان، وإستطاع عدد من شباب شارع معروف الذين يعلمون مداخل ومخارج العمارات وسكانها والاسطح بها من الدخول وبأعداد كبيرة، وقاموا بطرد بعض البلطجية والقبض علي البعض الاخر والسيطرة علي الاسطح وتأمينها حتي بعد رحيل الرئيس المخلوع. وأكد سيد عبد العال أمين حزب التجمع وشاهد علي الاحداث، ان البطولة في التصدي للبلطجية وموقعة الجمل يعود الفضل فيها لكل شباب التحرير بكل تجمعاته وتصنيفاته السياسية، ولا يمكن لأحد ان يكون بمفرده هو بطل موقعة ما بعينها، وإن كان لنا ان نحدد القوي الصدامية الاولي ففي الحقيقة ترجع لشباب فرق الالتراس الذين ركزوا وجودهم عند مداخل ميدان عبد المنعم رياض وامام المتحف المصري منذ موقعة الغضب. محاولة اقتحام التجمع وأشار عبد العال إلي انه في مساء 1 فبراير ايضا ليلة موقعة الجمل، حاول عدد من البطلجية اقتحام مقر حزب التجمع بطلعت حرب، إلا ان اللجان الشعبية من شباب التجمع وقصر النيل تصدوا لهم، وتمكن شباب التجمع ايضا من تأمين المدخل الوحيد لميدان التحرير في مواجهة الحصار المفروض من البلطجية علي الميدان، وكان المدخل يبدأ من اطراف شارع شامبليون لدخول الادوية والطعام للثوار من خلال تكوين لجان علي مدار 24 ساعة بعد فشل كل طرق البلطجية في اقتحام هذا المدخل تماما.