د. غادة كمال: الظابط قاللي: اخرجي بس هاضربك بالنار في الوقت الذي احتلت النساء مشهد العملية الانتخابية والطوابير وتم استخدامهن من بعض القوي الدينية في الحشد من أجل التصويت لصالح مرشحيها سواء في أحزاب الحرية والعدالة أو النور السلفي وهو المشهد الذي شهده العالم كله ودللت خلاله بعض القوي المدنية عن مدي الازدواجية في التعامل مع المرأة من قبل التيارات الدينية ورغم رؤيتها للمرأة كعورة فإنها تستخدمها في الدعاية والحشد لأهدافها.. نسمة تليمة كانت هناك وكتبت التقرير التالي. أيضا في نفس التوقيت احتلت المرأة المشهد أمام قمع العسكر للمتظاهرين حيث رصدت عدسات المصورين تعامل الأمن العنيف مع النساء داخل المظاهرات وبشهادة الجميع من المتظاهرين أو هؤلاء الفتيات أنفسهن أكد الجميع استهداف «المرأة» في المظاهرات بشكل مقصود وواضح للعيان حيث لا يلبث عسكري الجيش أو الأمن أن يري فتاة إلا وأبرحها ضربا بكل الصور وسحلها في الشارع واحتجازها حتي تجريدها من ملابسها، جاء ذلك منذ صباح الجمعة الماضية، وأكد أحمد سعيد أحد المعتصمين والذي حاول إنقاذ إحدي الفتيات من أيدي أفراد الجيش أثناء فض الاعتصام السبت الماضي أن الأمن استهدف الفتيات منذ دخوله الميدان حتي أنه كاد يبحث عنهن أثناء فرار المعتصمين من أمامهم وما أن وجد إحداهن حتي جرها من شعرها وضربها بالعصا الطويلة التي تصاحب أيديهم فحاول أحمد تخليصها منهم إلا أنه فشل وتم احتجازها ولم يعرف عنها حتي الآن شيئا، وجاءت صورة الفتاة التي تعرت أوضح مثال لهذا والتي تم ركلها في بطنها «بالبيادة الميري» رغم استسلامها تماما لهم وأكد بعض شهود العيان أن الجنود استمروا في ركلها حتي حاول الشباب تغطيتها.. الصيدلانية د. غادة كمال إحدي المعتدي عليهن من قبل قوات الشرطة العسكرية تروي في شهادة والتي وثقتها بنفسها في شريط فيديو بثته علي الإنترنت أنها فوجئت بهجوم العساكر علي شارع قصر العيني وعندما حاولت مساعدة إحدي السيدات التي يتم ضربها أمامها وهي دكتورة اسمها سناء لكنها فشلت وانهال عليها العساكر بالعصا حتي أصيبت في رأسها وتم سحلها إلي داخل مجلس الشعب ووجدت أحد الضباط يؤكد لها أنه الشخص الملثم بالخارج ولكنها سبت العساكر بعد الإشارة لها بحركات إباحية بالخارج تذكرها جيدا الضابط وقال لها «هاوريكي النهاردة أنا راجل ولا لأ أنا هاعملك حفلة» مع إيحاءات جنسية ليست فقط إيحاءات عنف بدني وتضيق غادة عندما جاء لواء إلي داخل المجلس قال «هانخرج من لا يحتاج لخياطة» ورغم صعوبة جرح رأسها إلا أنها طلبت منه الخروج خشية وعيد الضابط ووجدت الضابط يتحدث للواء ويطالبه بتركها داخل المجلس وأنها لن تخرج وهو ما استجاب له اللواء فحاولت الخروج مع الطبيب الميداني د. زياد وهو يخرج المصابين بعد مفاوضات فرد عليها الضابط «هاتخرجي بره بس أنا هاضربك بالنار» تم علاج جروح د. غادة في المستشفي القبطي برمسيس وعلمت «الأهالي» أنها رفضت إصدار تقرير عن حالتها السيئة دون مبرر. مها يوسف مدير الشئون القانونية بمركز النديم قالت ل «الأهالي» إنها قامت بتوثيق شهادات الفتيات اللاتي تم سحلهن وضربهن من أفراد الجيش وتنتظر التقارير الطبية لهن والتوكيل عنهن لاتخاذ الإجراء القانوني وهو تقديم بلاغات في النيابة العسكرية ضد المشير طنطاوي والمجلس العسكري، وأفراد الخدمة الموجودين لحظة وقوع الأحداث، وتكشف مها عن رغبة الفتاة التي تم سحلها وتعريتها في الأحداث في عدم الظهور إعلاميا بأي شكل ممكن بل ورفضها عمل أي بلاغ ضد أي شخص وتفضيلها الصمت وتبرر مها ذلك بظروف المجتمع السيئة التي جعلتها لا تحاول أخذ حقها لمجرد أنها تعرت في الشارع، المتعرضات للتعذيب 7 فتيات كما قالت مها، وتضيف أن النيابة العسكرية لم تعرض أي فتاة علي الطب الشرعي حتي الآن لإثبات حالتهن وهوما يضعف موقفهن وهو ما سيجعلها تعتمد أكثر علي التقارير الطبية لهن، تؤكد مها أنه كان ومازال هناك استهداف واضح ومتعمد لضرب البنات بأشكال مختلفة وهو ما اعتبرته يمثل علي المستوي القانوني جريمتين.. الأولي ملامسة جسد أنثي دون رضاها وهي تهمة «هتك عرض» وأيضا بجانب تهمة «استعمال القوة».. ولهذا طالبت يوسف بالضغط إعلاميا من خلال حملة لعرض الفتيات علي الطب الشرعي.