الشيخ ريحان شيخ جليل شاء قدره أن يطلق اسمه علي شارع يعتبر بمثابةن بؤرة للاحداث الساخنة ففيه سحلت الفتيات وحدث ما لا يحمد عقباه ومنه سطرت نصف مصر الحلو كلماتهن الغاضبة "نحن بنات مصر سنقف وقفة كالرجال وندعو كل الفتيات المصريات المخلصات للبلد بالوقوف معنا يدا بيد ضد البلطجية. رغم أنها كانت مشاركا في أحداث الثورة منذ بداياتها إلا أن وجود المرأة في الميدان والمظاهرات بالتحديد أصبح أمراً غير مرحب به بل إنه مصدر لإهانتها والتقليل من شأنها بدلا من أن ينتفض المجتمع للمدافعة عنها سارت الآن موجة مضادة لتنتقدها بقسوة ويردد البعض :» خليها تقعد في بيتها ليه هي البلد مفيهاش رجالة» وبالنظر إلي المواقع الاجتماعية نجد أنها تدور بها بمثابة حرب لمجموعة من مقاطع الفيديو والتي توضح الانتهاك ضد الفتيات لتتباري التعليقات ما بين تعاطف وهجوم. جمعيات حقوقية عديدة رفضت ما يحدث وأدانته بشدة حيث شكلت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في الجرائم وأعمال العنف منذ الثورة والتي شهد الاعتداء علي النساء مطالبين بمحاسبة المسئولين عنها،كما أدانت 42 منظمة حقوقية أخري في بيان لها، استخدام قوات الجيش العنف المفرط في قمع المتظاهرين بأحداث مجلس الوزراء والاعتداء علي النساء والفتيات بالضرب المبرح والسحل. وفيما يحدث ذلك سعت مجموعة من الناشطات إلي تكريم شهيدات ثورة 52 يناير، عبر إطلاق كتاب «نساء من الميدان» وهو أول كتاب يوثق قصص السيدات والفتيات اللاتي شاركن في الثورة سواء شاركن بأنفسهن أو ممن قدمن حياتهن فداء لهذا الوطن، وهو بقلم د.إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة جمعية «نهوض وتنمية المرأة والخبيرة الدولية في قضايا النوع والتنمية الاجتماعية»، كما يشاركها الحديث فنان الكاريكاتير «عمرو فهمي». حول ما أثير عن واقعة سحل الفتاة الشهيرة بأنها عضوة في حركة 6 أبريل أصدرت الحركة بياناً لها أمس تنفي فيه ذلك، مشيرة إلي انها لاحظت وجود خلط في وسائل الاعلام بين د. غادة كمال (الناشطة بحركة شباب 6 أبريل ) وبين الفتاة التي ظهرت في مشهد السحل الشهير والضرب والتعرية في ميدان التحرير وقد خشيت أن يؤدي هذا الخلط لدي الرأي العام في ضياع حق الفتاة (التي لا نعرف اسمها للأسف والتي هي فخر لكل مصري) ولذلك يظن الناس انها غادة كمال وبالتالي يعتقدون انها جريمة واحدة وضحية واحدة ومجرم واحد. وذكرت الحركة حقيقة أن الناشطة غادة كمال تعرضت للسحل والضرب علي يد مجرمين من الجيش قرب مجلس الوزراء، بينما الفتاة الأخري تعرضت للسحل والضرب والتعرية علي يد مجرمين من الجيش وهو ما يبدو واضحا من الصورة في اختلاف الملابس والهيئة بينهما . مفيش حاجة اسمها الست تقعد في البيت من جانبها رفضت د.مني مكرم عبيد أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ما يحدث من انتهاك للمرأة وتقول مهما حدث لابد أن نعي جميعا أننا نعيش في دولة القانون وأن هناك من يحاسب به لا بالقسوة ولا بالقوة، ودعت الجهات المعنية التدخل لوقف هذه المهزلة وأضافت قائلة:: إن الثوار أحرار ولكن عليهم الآن التماسك والسيطرة علي الوضع من أجل مصلحة الوطن. كما أكدت علي استيائها من حملات سب السيدات وتعليق الفشل علي شماعتهن موضحة أن المرأة شريك أساسي في الثورة منذ بدايتها واختتمت حديثها قائلة: «مفيش حاجة اسمها الراجل ينزل الميدان والست تقعد في بيتها». حق المرأة في المشاركة بينما تري د.عزة كريم أستاذ علم الاجتماع أننا نمر بمرحلة صراع وتخبط في الآراء ما بين مؤيد ومعارض لقرارات وسلوك المجلس العسكري فالبعض يعارض نزول الفتيات ويتهم معظمهم بأنهم من أطفال الشوارع والبلطجية فينقل الصورة من وجهة نظره المؤيدة للمجلس والثوار يهاجمون بشدة ذلك التصرف مع أي فتاة ومن خلال رصدي للموقف فنسبة الرافضين لفكرة نزول المرأة مابين 02إلي 03 % والأغلبية مؤيدة لحقها بالمشاركة..وفيما يخص رجال الدين فهم مؤيدون للفكرة ويشيدون بدور المرأة فلا يمكن أن نلقي دعوي عدم مشاركة المرأة علي كاهل الإسلاميين كما تفعل وسائل الإعلام بنشر فزع ورعب من حكم الإسلاميين في مختلف القنوات الفضائية فيجب الفصل بين الإتجاه الإسلامي وبين المعارضين . ويقول د. وائل أبوهندي أستاذ علم النفس إن مانشهده الآن ظواهر جديدة علي مجتمعنا من تنكيل بالفتيات المتظاهرات حسم المعركة الانتخابية لصالح الإسلاميين يؤكد حقيقة واحدة أن الشعب المصري لا يملك نضجاً سياسياً كافياً وإنما يبحث عن أب بديل لمبارك ووجد في أحزاب التيار الإسلامي سمات هذا الأب ولم يتعظ من فترة حكم مبارك .. لايعقل أبداً أن الفتيات في السعودية يثورن علي أوضاعهن وتخرجن لقيادة السيارات وهو شيء محرم ونطالب الفتاة المصرية التي شاركت في ثورة 9191 بالاستكانة وعدم مغادرة منزلها للمشاركة في أي دور بدعوي أنها منتقبة لايجوز لها الخروج «أوالبنات ماتخرجش بره البيت» قضية لايجب أن تغلق صفحاتها علي هذا النحو. شريك في صناعة التاريخ وعلي الجانب الآخر تري د. سحر فاروق أستاذة الإعلام جامعة حلوان المرأة شريك فعلي في صناعة تاريخ مصر لايمكن تهميش دورها في المدرسة في الجمعة في العمل في صناعة الثورات وبناء المجتمع لن نتحدث عن حقها في النزول للمظاهرات في أيام كهذه .. وإذا ماتحدثنا عن صورة لفتاة في عرض الطريق يجرها الجنود من موقعها ونزعت عنها ملابسها وعن أسباب ذلك بيضربوها لا بيسحلوها لاشافوها في موقف مخز ربما حاولوا إنقاذها.. بهذه الطريقة نحن نهمش القضية جدا فالصورة لفتاة تجر في عرض طريق تقف بين إناس يتبادلون الضرب بالطوب ونيران مشتعلة في المجمع العلمي ومجلس الوزراء والمباني الحيوية لم يتم دمجهم في نفس الصورة.. نحن لانضع في الاعتبار أي ظروف يقع فيها الحدث كل مايهمنا الصورة الخارجية.. للمشهد أكثر من زاوية والصورة تخدع.