لا اعرف السبب وراء عدم تعلم الاقباط من الاحداث التي مرت بهم، فدائما نخطيء ونكرر الأخطاء ولا نلوم غير انفسنا فقد تعرض الاقباط لحوادث لا بل لكوارث في عهد الرئيس المتنحي والرئيس المؤمن لقد اذاقوا الاقباط العلقم مع اعوانهم من ابطال امن الدوله البواسل الذين خصصوا جزءا من جهازهم اسموه بالملف الديني للنصاري وكان شغلهم الشاغل كيف يزرعون الفتنة وكيف يبدعون في التخطيط للفتن بمعاونة البلطجية ومعتنقي الافكار المتطرفة لتنفيذ مخططاتهم العفنة. لا يكاد يمر شهر او اقل الا ان نسمع عن احداث طائفية بغيضة ابطالها من رجال امن الدولة البواسل ومنفذوها من ذيولهم وبالطبع الضحايا هم الاقباط علي طول الخط فيبدوا ان هذه اللعبة بدت وكانها العصا السحرية لتمرير ما تريد هذه الانظمة الفاسدة من القوانيين والتشريعات في ظل غياب الشعب و انهماكه في الفتن الطائفية والفتاوي الدينية المحيرة في الوقت الذي يتقدم العالم بل يقفز علينا بمئات السنوات، اصبح شعبنا شغله الشاغل المسيحي كافر أم ذمي ؟يجب قتله ام يدفع الجزية؟ ندخل الحمام برجلنا اليمين أم الشمال؟ خاصة ان الشيطان ترك العالم كله وتربص لنا بالحمام من بين شعوب العالم ونسوا ان الشيطان يربض في مكان آخر ! نعود الي موضوعنا فما أتكلم عنه قد استهلك بحثا لقد قامت الانظمة البائدة بتحضير العفريت (الفتنة الطائفية ورعاية الارهاب ) ولكنها لم تستطع ان تصرفه واصبحوا اصعب من امن الدولة بل كان الرئيس السابق يخشي نفسه ويخشي علي ابنائة منهم فترك لهم الحبل علي الغارب ولا مانع من بعض التمثيليات بالقبض علي بعضهم وكان حل كل مشكلة بعد حرق وقتل ونهب وسرقة الاقباط ان يتم القبض علي الاقباط والمسلمين الابرياء ويأتوا بأحد المحرضين علي الفتنة وقتل الاقباط لعمل صلح مهين يتنازل فيه الاقباط عن دم شهدائهم وما سرق ونهب منهم في مقابل عدم اعتقال ابنائهم وتلفيق التهم لهم. وتتنازل الدوله عن هيبتها وتفقد احترامها في عيون الجميع والعالم كله استمر هذا الوضع المهين حتي قام الاقباط بالاعتراض وفاض بهم الكيل فكان اول اعتراض حقيقي في حادثة العمرانية والتي قتل فيها الاقباط وسرقت كنيستهم ولكنهم قالوا لا وخرجوا من القمقم ومن الكبت وبعد ذلك حادثة كنيسة القديسين الاخيرة في بداية العام فخرج الاقباط عن بكرة ابيهم ليقولوا لا للطاغية لا لمبارك واعوان الشر فقد علم الاقباط الشعب المصري كله كيف يقول لا بصوت مرتفع، وهنا كانت الشرارة الاولي للثورة وسط ذهول من الاخوان وصفقاتهم مع النظام وذهول السلفيين الذين يعملون مثل الخفافيش في الظلام، وتعجب رجل الشارع العادي مما يفعله الاقباط فانكشفت هشاشة النظام البائد، وبعد مرور اقل من شهر ذهب النظام بلا رجعة ولكن ظل الظلم للاقباط كما هو بل اصبح أسوأ! فما تعلمه هؤلاء الارهابيون من امن الدولة كان يتم بأوامر فكان محجما، اما الان فهم يصنعون ما يحلو لهم بدون رادع ومع فشل مؤسسات الدولة الحالية في مواجهه ما يزيد علي مليون سلفي بقليل من خراب ودمار مصر بافكارهم الهدامة اعادونا لنفس المنهج فبدلا من اعلاء راية القانون والعدل والمساواة بدأ الحكام جلسات الصلح واستجداء رضا الارهابيين وانهارت الدوله وفقدت هيبتها، وخاصة بعد رفض تنفيذ قرار وزير الداخلية بفتح كنيسة السيدة العذراء والانبا ابرام بعين شمس، وجار الان استجداء العفو والسماح من البلطجية للسماح بفتح الكنيسة بشروط البلطجية بان تكون كنيسة بلا شعائر دينية يا للعار!. ولنعود مرة اخري الي اخطاء الاقباط، لم يتعلم الاقباط ان الامر والنهي والعفو في يد البلطجية هم من يقودون الدفة الآن فكان للاقباط ان يتظاهروا امام سفارة السلفيين والتفاهم معهم بدلا من ان نجعل الدوله وسيطا بيننا وبين من يقتلوننا ويسرقون اموالنا واعراضنا فالنتيجة واحدة فلماذا لا يذهب الاقباط الي الارهابيين للتفاوض معهم بدلا من ضياع الوقت في الوساطة بيننا وبينهم من قبل الدولة وخلي البساط احمدي. وحسبنا الله ونعم الوكيل.