خلاف حاد بين زاهر وأبو ريدة علي الإطاحة بشحاتة .. وغريب البديل خلاف حاد يدور داخل أروقة الجبلاية بين رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر الذي يتمسك بحسن شحاتة كمدير فني لمنتخب مصر، ونائبه هاني ابو ريدة الذي يري انه لابد من الاطاحة بشحاتة ككبش فداء للخروج المبكر من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2012 ويتبني فكرة تصعيد شوقي غريب المدرب العام ليحل محل شحاتة من أجل تهدئة الرأي العام الذي من الممكن ان ينادي بالاطاحة بمجلس ادارة الجبلاية، بعدما خسر المنتخب المصري بهدف صاعق في الثواني الأخيرة أمام منتخب جنوب إفريقيا في المباراة التي أقيمت بينهما السبت الماضي علي ملعب أليس بارك في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج في إطار مباريات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية. أحرز هدف المباراة الوحيد (مافيلا) في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليضع المنتخب المصري في مأزق وتصبح فرصه في التأهل شبه مستحيلة خاصة بعد فوز منتخب النيجر علي المنتخب السيراليوني 3/1، وتتصدر جنوب إفريقيا المجموعة برصيد 7 نقاط يليها منتخب النيجر في المركز الثاني برصيد 6 نقاط ثم منتخب سيراليون في المركز الثالث برصيد نقطتين وأخيرا المنتخب المصري في المركز الأخير بنقطة يتيمة.. جاءت المباراة متوسطة المستوي ولم يظهر خلالها أي لمحات فنية من جانب لاعبي الفريقين ولم تظهر جنوب إفريقيا بالشكل الذي صوره البعض قبل المباراة وظهرت بمستوي أقل من العادي وكان بإمكان المنتخب المصري الفوز بالمباراة وليس التعادل كما كان يريد حسن شحاته المدير الفني لمنتخبنا والذي بدأ المباراة بتحفظ شديد ولعب بخطة 5/3/1/1 فأشرك ثمانية لاعبين لديهم ميول دفاعية ووضح أن شحاته يفكر في التعادل كما أنه أشرك حسني عبد ربه ومحمد شوقي العائدين للمنتخب بعد غياب فيما بدأ المباراة بالسيد حمدي ومن خلفه شيكابالا في حين كانت كل المؤشرات تشير إلي حجز أحمد علي لمكان في التشكيلة الأساسية كرأس حربة وحيد للمنتخب وتأخر شحاته في إشراك بعض اللاعبين من أصحاب الخبرات أمثال زيدان وأبو تريكة وجدو وهم الوحيدون مع شيكابالا القادرون علي تغيير نتيجة المباراة في أي وقت.. استطاع المنتخب المصري امتصاص حماس لاعبي منتخب جنوب إفريقيا وامتلك اللاعبون الكرة وتناقلوها فيما بينهم بتمريرات عرضية فيما لم تظهر جنوب إفريقيا بالمستوي المطلوب فلم يظهر عصام الحضري طوال أحداث الشوط الأول وحاول المنتخب المصري علي استحياء الهجوم علي جنوب إفريقيا عن طريق شيكابالا وسيد معوض وحسني عبد ربه وسيد حمدي لينتهي الشوط الأول دون خطورة تذكر علي المرميين.. توقع الجميع مع بداية الشوط الثاني منح الفرصة لأبوتريكة وزيدان خاصة أن جنوب إفريقيا ليست بالفريق المرعب إلا أن شحاتة بدأ بنفس التشكيل وفي الدقيقة «56» أضاع شيكابالا أخطر وأسهل فرص المنتخب للتسجيل عندما فشل في التعامل مع عرضية سيد معوض الذي أهداه الكرة وهو خال من الرقابة وعلي بعد خطوات من المرمي حيث أودعها خارج المرمي بغرابة شديدة ثم أشرك شحاته جدو علي حساب حسني عبد ربه ويرد مدرب جنوب إفريقيا بتغيير مماثل وينشط المنتخب المصري بعض الشيء بعد إشراك جدو فيما أنقذ الحضري تسديدة قوية من البديل سوما ويعود الحضري مجددا لينقذ تصويبة من باركر المنفرد لترتد إلي مورجان لينقذها الحضري مجددا ويحافظ علي نظافة شباكه ويلعب أبو تريكة بدلا من السيد حمدي ويحاول المنتخب المصري الضغط لخطف هدف مع إحساس اللاعبين من سهولة المباراة ويلعب زيدان بدلا من شيكابالا إلا أنه فشل في ذلك لتسير المباراة في اتجاه التعادل قبل أن يفاجئ مافيلا الجميع بهدف الفوز في الثواني الأخيرة ليطلق بعدها الحكم صافرة انتهاء المباراة لتتضاءل تماما آمال منتخبنا في التأهل خاصة أنه في اليوم التالي لمباراتنا فاز منتخب النيجر علي سيراليون 3/1 . وتنص لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم علي تأهل المنتخبات المتصدرة للمجموعات العشر الأولي مباشرة إلي النهائيات بالإضافة إلي أفضل منتخبين حاصلين علي المركز الثاني في المجموعات المذكورة. وما يصعب من موقف منتخبنا بل يجعله شبه مستحيل، أن بقية المنتخبات في المجموعات التسع الأخري تملك فرصة تخطي حاجز ال10 نقاط بنهاية التصفيات، خاصة أن المنتخب المصري لن يتخطي هذا العدد من النقاط بأي شكل من الأشكال بعد نهاية مبارياته الثلاث المتبقية في مجموعته.. ولكن هناك حالة واحدة من الممكن ان يصل بها منتخب مصر الي صدارة مجموعته وهي ان يفوز بالمباريات الثلاث المتبقية له ليصل رصيده الي 10 نقاط، بشرط ان تتعادل فرق جنوب افريقيا والنيجر وسيراليون مع بعضها وتخسر في مبارياتها اما مصر، أي ان كلا منهما سيحصل علي نقطتين فقط من المباريات الثلاث المتبقية له، ليصبح رصيد جنوب افريقيا 9 نقاط والنيجر 8 نقاط وسيراليون 4 نقاط.