العالم الغربي وصحافته يتحدثون الآن عن قصة بيرنارد فرانك والذي يبلغ 97 عاما احد مساعدي هنريك هيمللر الذي يوصف في ألمانيا بأنه الرجل الثاني بعد هتلر في العهد النازي وصديقه الامريكي الذي خانه وافشي الاسرار التي اسر بها إليه. إنه مارك كولد الذي وصفته الصحافة الغربية صائد النازي لكنه يري ان ذلك التوصيف يحط من قدره وانه لايعدو ان يكون رجلا امريكيا عمره 43 عاما تخرج من الجامعة في لوس انجلوس واستطاع تحقيق الاموال من جراء اهتمامه بتذكرات الحقبة النازية وانتهي به المطاف حتي اصبح صديقا لاحد القادة النازيين بيرنارد فرانك الذي سجل له العديد من احاديثه عسي ان يأتي فيه اليوم الذي يكشف عن دور هذا الرجل في اقليم الرايخ. لكن التوصيف الصحيح ان مارك كولد رجل عين نفسه في مهمه الكشف عن نازي نشر مذكراته ولم يتهمه احد بانه مجرم حرب بل ويأمل الامريكي في نشر كتاب وفيلم وثائقي حول هذه المهمة. كانت المفاجأة عندما افصح كولد عن النص المبدئي الي بيرنارد فرانك والذي كان المساعد الاول ل هنريك هيمللر فنظر اليه وقال له بموجب هذا المخطوط هل انت عدوي ام صديقي ؟ فنظر اليه كولد وقال انا عدوك فرد عليه فرانك عدوك لماذا ؟ فقال له كولد لأنك قتلت عائلتي . لم يتوقف الامر عند ذلك الحد بل اعلن كولد انه وخاله بيرتون بيرنشتين يستعدون لرفع قضية في المحكمة المدنية في واشنطن لاثبات ان فرانك كان مسئولا عن الاوامر التي صدرت عام 1941 بقتل اجداده في اوكرانيا . كما انه يمتلك الادلة التي تثبت ان فرانك كان له دور اساسي في الايام الاولي لمذبحة اليهود المعروفه باسم "الهلوكوست" هذه القضية بالطبع ستضع حدا لهذه الصداقة ومغامرات المؤرخ الهاوي مع القائد النازي السابق والذي اعترف في احد تلك الشرائط بان هيمللر كان رجلا طيبا وان اليهود هم الذين حفروا قبورهم بأيديهم عندما اضطهدوا الالمان انفسهم . لكن ربما يدحض ما اعلنه الامريكي ان فرانك لم يكن يعيش مختبئا ولم يتهم بارتكاب جرائم حرب من قبل السلطات الالمانية والذي كان مسئولا في البوليس في ذلك الوقت .وفي المقابل فان فرانك قام بنشر كتاب عن فترة عمله كاحد قادة هتلر تخلله العديد من الصور بل وظهر كثيرا في التليفزيون الالماني .وخلال الحقبة النازية عمل فرانك في قلعة فيفيلسبيرج والتي كانت بمثابة التدريب الايديولوجي وسرعان ما شغل منصبا رفيعا في عهد هيمللر، وشارك في توقيع العديد من القرارات حتي اصبح قائدا لمنطقة اوبرساليسبيرج، وقد امره القادة بضبط وقتل هيرمان جوريج وهو ما عصاه . وفي هذا الصدد قال «كورت سيشرم» رئيس الارشيف المركزي الفيدرالي للبحث في الجرائم النازية في المانيا ان اسم فرانك ورد في الارشيف خلال تلك الفترة لكن لم يرتبط باي من جرائم الحرب وهو ما أكده بقية الخبراء الالمان . وعندما حادثه البعض تليفونيا عما حدث خلال هذه الفترة قال فرانك انه لا يعرف شيئا عن الهولوكوست، وقال انه لم يعط اي تصريحات حول هذه القضية لانني لا اعرف علي وجه الدقة ماذا حدث فيها وعليكم ان تكونوا حذيرين في ذلك . ولما سئل عن كولد قال في البداية لم اكن اعرف من هو وعند شعور بانه باع كلماتي بطريقة مختلفة وبمقابل مختلف والشخص الذي يعمل بائعا ويريد بيع اي شيء لا يعد صديقا. وفال ان كولد ليس يهوديا ولكنه ينحدر من اصول يهودية فقد تزوجت والدته رجلا يهوديا تبناه وعاش حياة تعيسة في تكساس وادمن الخمور والمخدرات حتي تم وضعه في مؤسسة لعلاجه من الادمان وفصل من الجامعة وانتقل للعيش في لوس انجلوس وعمل مع احد التجار الذين يبيعون تذكارات الحقبة النازية.. وقال انه ادعي شراءه لبندقية هيمللر والتي حصل عليها احد الجنود الامريكيين عندما استسلم. كل هذه القصص اوحت اليه بعمل فيلم وثائقي حول تلك الفترة خاصة من قام بالقاء القبض علي جورينج .وقال كولد انه عاش تحت الارض وسط برلين وقام بحلق شعره مثل النازيين الجدد .لكن هناك من يقول ان وصوله الي بيت فرانك امر يبدو مستحيلا كما ان هناك شكا بان هناك اجهزة تقف وراء تمويله واكد العديد من الخبراء الالمان انهم فضلوا عدم التعامل مع هذا الشخص لانهم كانوا يشكون في طريقته وفي اهدافه . لكن علي الجانب الآخر تلقفت الجهات البحثية في امريكا واسرائيل هذه الدراسة واعتبرت ان ما قام به كولد عمل شجاع .