رصد مؤشر الحراك الاحتجاجي خلال فبراير 2014وفقا لتقرير صادر عن مؤشر الديمقراطية برعاية المركز التنموي الدولي اليوم ،من اعداد محمد عادل ذكي ، دعاء عادل احمد ، ان شهر فبراير شهد تنظيم 1044 احتجاجا، بمتوسط قدره 37 احتجاجا يوميا ، وثلاثة احتجاجات كل ساعتين. ليشهد تغييرا جذريا فى مطالب الاحتجاجات، حيث عادت المطالب الاقتصادية والاجتماعية لتتصدر المشهد الاحتجاجى من جديد بعد غيابها منذ يونيو 2013 – يناير 2014، وجاءت المطالب الاقتصادية والاجتماعية لتتصدر الاسباب الاحتجاجية لشهر فبراير بنسبة 58.24 ،و هو ما يعد احد مؤشرات انخفاض الكثافة الاحتجاجية لانصار جماعة الاخوان. حيث تصدرت الفئات المحتجة من اجل حقوق العمل الحراك الاحتجاجي خلال شهر فبراير الماضي ب 571 احتجاجا بنسبة 54.69% من اجمالي احتجاجات الشهر، بشكل مثل عودة ساخنة للاحتجاجات الممثلة عن حقيقة مطالب الشارع المصري الاقتصادية ، وواجه ازمة حقيقية حكومة الببلاوي خلال ايامها الاخيرة. ومثلت القطاعات المحتجة من اجل حقوق العمل احد اهم المؤشرات الخطيرة ، لكونها قطاعات جاءت في معظمها حيوية واستراتيجية ، حيث كان القطاع الطبي في مقدمة هذه الفئات ونفذ 155 احتجاجا، تلاه عمال المصانع والشركات ب 136 احتجاجا، العاملين بمؤسسات الدولة كموظفي البريد وموظفي المساحة وموظفي المحليات وغيرها ب 122 احتجاجا . وظهر من جديد على الخريطة الاحتجاجية، احتجاجات القطاع الامني الذي نفذ 61 احتجاجا خلال فبراير، شهدت اعتصامات وغلقا لاقسام ومديريات الامن، بشكل اثار العديد من التساؤلات اهمها عن الازدواجية لدي الجهاز الامني والقانون المصري في التعامل مع عملية التظاهر ، فبينما نجد قوات الامن تترك بصمتها على معظم التظاهرات وتفضها بالقوة ، ونجد سجون الدولة لا تزال تقيد حرية العديد بتهم خاصة بالتظاهر او الاعتصام . كما مثل العاملون بالقطاع التعليمي احد القطاعات الاساسية المحتجة من اجل حقوق العمل ، حيث نفذت 47 احتجاجا، بشكل اصبح يعكس وبكل وضوح ازمة بين الدولة والعاملين بمؤسساتها العامة والخاصة بقطاعاتها الاساسية. جاء الاخوان المسلمين ومؤيدوهم فى المركز الثانى بعدما نظموا 346 احتجاجا بنسبة 33.14% من احتجاجات الشهر بشكل يعكس انخفاضا كميا واضحا في احتجاجات انصار الجماعة الشرعية بنسبة 50% على اقل تقدير، وبالمقارنة مع احتجاجاتهم خلال ديسمبر من العام السابق. كما خرجا والمواطنون فى 91 احتجاجا خلال شهر فبراير، تلاهم النشطاء في 20 احتجاجا، وتراجع احتجاجات الطلاب حيث نفذوا 11 احتجاجا فقط نتيجة لقضائهم اجازة النصف الدراسي الاول بعدما كان الطلاب يحتلون المركز الاول في الخريطة الاحتجاجية على مدار الاشهر الماضية. ورغم حادث مقتل الاقباط في ليبيا لكن الخريطة الاحتجاجية لشهر فبراير لم تشهد سوى احتجاج واحد للاقباط لهذا السبب، كما شهدت الخريطة الاحتجاجية احتجاجا للاطفال يطالبون فيه بالحد من العنف الممارس ضدهم ويطالبون بقوانين تحميهم وتضمن حقوقهم. وعن اسباب الاحتجاجات كانت المطالب الخاصة بالمستحقات المالية وتطبيق الحد الادنى للاجور علي رأس قائمة المطالب الاحتجاجية عامة والمطالب الخاصة بالحقوق الاقتصادية بالاخص ، حيث شهد فبراير 403 احتجاجات للمطالبة بمستحقات مالية ، وهنا ياتي تاخير تنفيذ قرار الحد الادنى للاجور المحفز الرئيسي لتلك الاحتجاجات ، بشكل عكس وضوحا في فشل حكومة الببلاوي في تنفيذ القرار وان ما حدث لها هو مجرد تقديم اضحية للشارع المصري تمتص من غضبه وتمكن الادارة الحالية للدولة من كسب المزيد من الوقت، لكن كل تلك التحركات لا تتعدى كونها مسكنات لا يبقى مفعولها طويلا ولا تمثل حلا . كما خرج 50 احتجاجا للمطالبة بالتثبيت، 12 احتجاجا للمطالبة باقالة مسئول، 10 احتجاجات للمطالبة بسحب الثقة من مجالس بعض النقابات المهنية ، وتوفير فرص عمل و8 ، وللوحدات السكنية و للفصل التعسفي ، والمطالبة بعودة الشركات 6 ، والايقاف عن العمل 3 . استمر الحراك الاحتجاجي في مصر في انتهاج اساليب واشكال وادوات احتجاجية متنوعة ، لكن المسيرات الاحتجاجية جاءت في المرتبة الاولى حيث نفذ المحتجون خلال هذا الشهر 286 مسيرة احتجاجية ، وارتفع استخدام وسيلة الاضراب عن العمل نظرا لارتفاع المطالب الخاصة بحقوق العمل حيث نفذ العمال والموظفون 255 اضرابا بعدما تراجع استخدام هذه الوسيلة خلال الاشهر الماضية نتيجة سيطرة المطالب السياسية والمدنية على المشهد الاحتجاجي في مصر . نفذ المحتجون 165 وقفة احتجاجية، 139 تظاهر، 49 اغلاق هيئات، 37 اعتصاما، 22 تجمهرا. كعادتها تصدرت العاصمة المشهد الاحتجاجي بعدما شهدت 144 احتجاجا بنسبة 14% من احتجاجات الشهر تلتها الاسكندرية التي شهدت 138 احتجاجا بنسبة 13% ، ثم كفر الشيخ في المركز الثالث بعدما شهدت 96 احتجاجا بواقع 9% من الاحتجاجات. جاء في المركز الرابع محافظة الشرقية ب 83 احتجاجا فيما شهدت الجيزة 59 احتجاجا تلتها كل من السويس ب 53 احتجاجا، والغربية 52 احتجاجا ثم القليوبية ب 42 احتجاجا.