سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤشر الديمقراطية: المصريون احتجوا 3 مرات كل ساعتين فى فبراير مظاهرات حقوق العمال تتصدر الاحتجاجات.. وعودة المطالب الاقتصادية بعد غياب 6 أشهر.. ومسيرات الإخوان تتراجع
كشف تقرير جديد أعده مركز مؤشر الديمقراطية عن أن شهر فبراير شهد 1044 احتجاجاً، بمعدل 3 احتجاجات كل ساعتين، كما أنه شهد عودة المطالب الاقتصادية بعد غيابها 6 أشهر، مشيراً إلى أن الأجور والمرتبات أصبحت المؤشر الأول لنجاح أو فشل أى نظام فى مصر، بعد إقالة حكومة حازم الببلاوى التى اعتبرها ضحية عودة الاحتجاجات الاقتصادية. وقال التقرير إن فبراير 2014 شهد تنظيم 1044 احتجاجاً بمتوسط 37 احتجاجاً يومياً، و3 احتجاجات كل ساعتين، وحظى 8 فبراير بأكثر الأيام التى شهدت حراكاً احتجاجياً بعدما شهد 85 احتجاجاً، تلاه 10 فبراير ب58، ثم 22 فبراير ب52، ثم 7 فبراير ب50 احتجاجاً، موضحاً أنه لم تعد أيام الجمعة هى الأعلى احتجاجاً. وتصدرت الفئات المحتجة من أجل حقوق العمال الحراك الاحتجاجى خلال فبراير ب571 احتجاجاً بنسبة 54.69% من إجمالى الاحتجاجات، الأمر الذى مثل أزمة حقيقية واجهتها حكومة «الببلاوى» خلال أيامها الأخيرة، فيما جاء الإخوان ومؤيدوهم فى المركز الثانى بعدما نظموا 346 احتجاجاً بنسبة 33.14% من احتجاجات الشهر بشكل يعكس انخفاضاً واضحاً فى احتجاجات أنصار «الجماعة» بنسبة 50% على الأقل، بالمقارنة مع احتجاجاتهم خلال ديسمبر من العام السابق. وظهرت من جديد على الخريطة الاحتجاجية، احتجاجات القطاع الأمنى الذى نفذ 61 احتجاجاً خلال فبراير، شهدت اعتصامات وإغلاقاً لأقسام ومديريات الأمن، بشكل أثار العديد من التساؤلات أهمها الازدواجية لدى الجهاز الأمنى والقانون المصرى فى التعامل مع عملية التظاهر، بينما نجد قوات الأمن تترك بصمتها على معظم التظاهرات وتفضها بالقوة. وجاء العاملون بالقطاع التعليمى كأحد القطاعات الأساسية المحتجة من أجل حقوق العمل، ونفذوا 47 احتجاجاً، بشكل أصبح يعكس الأزمة بين الدولة والعاملين بمؤسساتها العامة والخاصة. وخرج الأهالى والمواطنون فى 91 احتجاجاً خلال فبراير، تلاهم النشطاء فى 20 احتجاجاً، وتراجعت احتجاجات الطلاب إلى 11 احتجاجاً فقط نتيجة إجازة نصف العام، بعدما كان الطلاب يحتلون المركز الأول فى الخريطة الاحتجاجية على مدار الأشهر الماضية. وعلى الرغم من حادث مقتل الأقباط فى ليبيا، فإن الخريطة الاحتجاجية لفبراير لم تشهد سوى احتجاج واحد للأقباط لهذا السبب، كما شهد الشهر احتجاجاً للأطفال يطالبون فيه بالحد من العنف الممارس ضدهم ويطالبون بقوانين تحميهم وتضمن حقوقهم. وقال التقرير إن فبراير 2014 شهد تغييراً جذرياً فى مطالب الاحتجاجات، وعادت المطالب الاقتصادية والاجتماعية لتتصدر المشهد الاحتجاجى من جديد بعد غيابها منذ يونيو 2013، وجاءت المطالب الاقتصادية والاجتماعية لتتصدر الأسباب الاحتجاجية لشهر فبراير بنسبة 58.24%. وجاءت المسيرات فى المرتبة الأولى، ونفذ المحتجون خلال الشهر 286 مسيرة احتجاجية، وارتفع استخدام وسيلة الإضراب عن العمل، نظراً لارتفاع المطالب الخاصة بحقوق العمل، ونفذ العمال والموظفون 255 إضراباً بعد تراجع استخدام هذه الوسيلة خلال الأشهر الماضية، ونفذ المحتجون 165 وقفة احتجاجية، و139 تظاهرة، و49 إغلاق هيئات، و37 اعتصاماً، و22 تجمهراً.