شهد شهر فبراير 1044 احتجاجا بمتوسط 37 احتجاجا يوميا وكان السبت 8 فبراير أكبر الأيام التى شهدت حراكا إحتجاجيا حيث شهد 85 إحتجاجا ، فيما تلاها يوم 10 فبراير 58 إحتجاجا ، ثم الاربعاء 22 فبراير الذى شهد 52 إحتجاجا. جاء ذلك فى تقرير حول احتجاجات مصر من 1 الى 28 فبراير الصادر عن مؤشر الديمقراطية التابع للمركز التنموى الدولي. واوضح التقريران الفئات المحتجة من أجل حقوق العمل احتلت المرتبة الاولى فى الحراك الاحتجاجى خلال الشهر ب 571 احتجاجا بنسبة 54.69% ، بشكل يمثل عودة ساخنة للإحتجاجات المعبرة عن حقيقة مطالب الشارع المصرى الإقتصادية . و تمثل القطاعات المحتجة من أجل حقوق العمل أحد أهم المؤشرات الخطيرة ، لكونها قطاعات جاءت فى معظمها حيوية و إستراتيجية ، حيث كان القطاع الطبى فى مقدمتها و نفذ 155 احتجاجا، تلاه عمال المصانع والشركات ب 136 احتجاجا، ثم العاملين بمؤسسات الدولة كموظفى البريد و المساحة و المحليات وغيرها ب 122 احتجاجا . وظهرت من جديد على الخريطة الاحتجاجية، احتجاجات القطاع الأمنى الذى نفذ 61 احتجاجا كما مثل العاملون بالقطاع التعليمى أحد القطاعات الأساسية المحتجة من أجل حقوق العمل ، حيث نفذ 47 احتجاجا، بشكل أصبح يعكس و بكل وضوح أزمة بين الدولة و العاملين بمؤسساتها العامة و الخاصة بقطاعاتها الأساسية. وخرج الأهالى و المواطنون خلال الشهر فى 91 احتجاجا ، تلاهم النشطاء فى 20 احتجاجا، بينما تراجعت احتجاجات الطلاب الى 11 احتجاجا فقط نتيجة لقضائهم اجازة نصف العام الدراسى . ورغم حادث مقتل الأقباط فى ليبيا إلا ان الخريطة الاحتجاجية لم تشهد سوى احتجاجا واحدا للأقباط لهذا السبب. كما اشار التقرير الى ان المطالب الاقتصادية والاجتماعية جاءت لتتصدر الأسباب الإحتجاجية بنسبة 58.24%. وعن اشكال الاحتجاج اكد التقرير ان اعلاها المسيرات الاحتجاجية 286 مسيرة ،يليها الاضراب عن العمل 255 اضرابا ،ثم الوقفات الاحتجاجية 165 وقفة ،و139 تظاهرا و49 اغلاق هيئات و 37 اعتصاما و22 تجمهرا . و كان قطع الطرق هو الوسيلة التى تصدرت وسائل العنف الإحتجاجى بعدما شهد الشارع المصرى خلال فبراير 27 حالة قطع طريق. وكعادتها جاءت القاهرة فى المركز الأول بنسبة 14% بينما تذيلت جنوبسيناء القائمة .