قام الشاعر حمدي عيد بتأليف مجموعة من الأغنيات التي قدمتها «الفرقة القومية لأغاني الأطفال» التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي قدمتها في عدد كبير من الحفلات بالمحافظات المختلفة، وبمسرح أقيم خصيصا بساحة معرض القاهرة الدولي للكتاب لتقديم 5 حفلات وغيرها، وقد حصل علي مستحقاته عن أربع أغان وتبقت له مستحقاته عن ثلاث أغان أخري، وقد تقدم بعد استمرار مماطلات المسئولين عن الفرقة بمذكرة إلي رئيس الهيئة الذي قام بتحويل المذكرة إلي المسئولين عن الفرقة الذين سبقوا أن ماطلوا، والذين أعدوا مذكرة بوجهة نظرهم لكي يرفقها رئيس الهيئة بطلب الصرف وحولهما معا إلي المستشار القانوني لرئيس الهيئة.. والذي أفتي بعدم جواز الصرف.. لذا طلب الشاعر حمدي عيد مقابلة وزير الثقافة لعرض الأمر عليه ولما قوبل طلبه بالرفض اعتصم أمام مبني الوزارة.. هنا رسالة من الشاعر حمدي عيد إلي وزير الثقافة - هذا نصها: سيدي الوزير فاروق حسني: عندما تقدمت لمكتب سيادتكم برغبتي في مقابلتكم لم تكن لدي أي أوهام.. أنا أعرف جيدا انني لست من النوع الذي تفضل سيادتكم مقابلته.. وبطبيعة الحال لست من (الملائمين اكثر) الذين تقابلهم فخامتكم بحفاوة.. لقد توجهت لمكتبكم وأنا ادرك أن مقابلتكم لها بالتأكيد بعض الترتيبات.. لكن لم أتصور انها مستحيلة ولم أتخيل أن المماطلة علي بابك من الممكن أن تصل إلي هذه الدرجة وان التسويف يجيده رجالك بمثل هذه البراعة.. والأعجب والاغرب والادهش ان يكون بين رجال مكتبك من لهم هذه القدرة علي ممارسة الجلافة والغلظة مع مثقف ومبدع (كبير) بشهادات الكثير من عظماء الثقافة المصري، عدد كبير منها موثق ومنشور اثناء تولي سيادتكم الوزارة وقبل هذا التولي السعيد بسنوات طويلة. سيدي الوزير: أنا ترددت علي (وزارة الثقافة) أربع مرات ولم يسعدني الحظ في أن التقي (مثقفا واحدا) أو (مبدعا واحدا) و (فنانا واحدا) وإنما التقيت عشرات من الموظفين وعشرات اكثر من رجال الأمن الرسميين والسريين ومن رتبة مجند حتي رتبة العميد. سيدي الوزير: أبديت رغبتي في مقابلتكم فجلست بالوزارة (5 دقائق) وجلست بنقطة شرطة الجزيرة ثم بقسم قصر النيل (5 ساعات) عوملت فيها باحترام وقابلت خلالها اكثرمن (ضابط) يعرف بعض اعمالي بينما كوادر (وزارة الثقافة) المنتشرون علي أبواب مكتبكم كانوا يقرأون سيرتي الابداعية التي وزعتها عليهم (ملخصة) في أربع ورقات فولوسكاب والمكتظة بمئات الاعمال بعضها مهم جدا ومنتشر وكأنهم يعملون مع وزير ثقافة نيكاراجوا وبهذه المناسبة انا مضطر لأن اسجل ملاحظتين ضروريتين. الأولي: ان أحد العاملين في مكتب وزير ثقافة نيكاراجوا يعرفني. الثانية: قمت بتوزيع سيرتي في مكتبكم اثناء المفاوضات وتصورت بكل حسن النية انها قد تعطي المفاوضين من جانب الوزارة بعض الثقة في أن الطبيعي والبدهي والعادي ان يسمح لصاحب هذه السيرة (عشر دقائق) من وقت سيادتكم الممتد 22 سنة ومازال. لم أكن سيدي الوزير أرغب الا في أن أضع امام ناظريك بعض وقائع الفساد لموظفيك في الهيئة العامة لقصور الثقافة وفي سياقها واقعة (موثقة) تنطوي علي رغبة محمومة من الدكتور أحمد مجاهد ومعه اكثر من (مجاهد) يجاهدون باستماتة مفضوحة لسرقة ونهب مستحقاتي عن مجموعة من اجمل أغاني الاطفال التي قدمتها الفرقة القومية لاغاني الاطفال. في النهاية سيدي الوزير: يؤسفني أن أقول إنني التقيت الوزير (الذي قبلك) وسألتقي ان شاء الله الوزير (الذي بعدك) ولكن.. لو أسعدني لقاؤك سأعد لك قائمة الخطايا التي تتراكم وتزحف وتنتشر وتتوغل في خلايا الهيئة المنكوبة.. وتقبل سيدي الوزير تحياتي ودعوتي علي الرحب والسعة لغداء بسيط في منزلي المتواضع الكائن (بكفر طهرمس).. وتقبل شكري علي القصائد الاربع التي كتبتها علي رصيف وزارتك والتي سأنشرها قريبا في الصحف السيارة، واعتقد أنها ستلقي اعجاب بعض موظفيك وقد تلقي إعجابكم شخصيا.