على باب القصر الفخم الذى يضم مكتب وزير الثقافة بحى الزمالك بدأ شاعر العامية حمدى عيد صباح الاثنين الماضى اعتصاما مفتوحا احتجاجا على رفض الوزير مقابلته والاستماع لشكواه بشأن مصادرة حقوقه المالية عن أشعار وأغانٍ كانت هيئة قصور الثقافة قد حصلت عليها وقامت الفرقة القومية لأغانى الأطفال بتلحينها وأدائها فى العديد من حفلاتها على مدار عام كامل. عيد قال ل«الشروق» إن هيئة قصور الثقافة ظلت تماطل فى دفع مستحقاته المالية دون إبداء أسباب رغم مساعيه المتوالية على مدار العام ورغم الموافقة الشفوية من الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة، وعندما طلب مقابلة وزير الثقافة لعرض شكواه، رفض مكتب الوزير السماح له بتلك المقابلة وامتنع عن تحديد موعد كما قام أمن الوزارة بطرده من هناك بالقوة. الغريب، كما يضيف عيد، أن بعضا من الأشعار والأغانى محل النزاع تلك قام د.أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة باختيارها بنفسه لتغنيها الفرقة القومية لأغانى الأطفال قبل نحو عام فى حفل افتتاح قصر ثقافة المنصورة الذى حضرته سوزان مبارك قرينة الرئيس و9 وزراء كان من بينهم وزير الثقافة وحازت إعجابهم، على حد قوله. وأصدرت مؤسسة الهلالى للحريات بيانا أدانت فيه موقف الوزارة من عيد والطريقة التى تمت معاملته بها مؤكدة «ضرورة اتباع اللياقة عند التعامل مع المبدعين الجادين». وجاء فى البيان أنه: «لا يعقل أن يظل شاعر بحجم حمدى عيد يستنزف وقته وجهده على مدار عام كامل من أجل الحصول على حقوقه، كما أنه ليس مقبولا منعه من مقابلة وزير الثقافة لاستخدام حقه كأى مواطن فى تقديم شكواه بشأن ما يتعرض له من ظلم وتعسف إدارى ومالى من مسئولى هيئة قصور الثقافة».