في محافظة الاسماعيلية عروس القناة، وجدنا الوضع مختلفا عن السويس وبورسعيد والجو هادئ تماما، والجيش مسيطر علي كل المؤسسات الحيوية بالمحافظة، والمواطنون في الشوارع يتحركون طوال اليوم دون وجود ما يمنع، والمحلات والمقاهي والمطاعم تغلق ابوابها في مواعيدها العادية دون تقديم أو تأخير، فالجميع في الشوراع يحتفلون ب”الحظر” المفروض عليهم من قبل رئيس الجمهورية مؤكدين (الحظر جمعنا كلنا وياريته يطول). يبدأ الشباب بتنظيم الاحتفالات بميدان الممر في التاسعة يومياً وإقامة مباريات كرة قدم وحفلات السمسمية واطلاق كلكسات السيارات وحفلات زفاف وإطلاق الشماريخ وتم حرق دمية عليها صورة محمد مرسي في اول يوم للحظر. كانت الإسماعيلية قد شهدت أحداثا ملتهبة، في 25 يناير، عقب مقتل الشاب ناصر محمد محمد محمود اليماني الذي لقي مصرعه بطلق ناري من مجهول. وفي اليوم التالي (السبت) تجددت الاشتباكات بمحيط ميدان الممر، بعد أن قام بعض المندسين وسط المتظاهرين بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة علي قسم شرطة ثان، في محاولة لاقتحامه، وقام البعض من المواطنين بالتصدي لهم، وأطلق رجال الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم، وتعرض نادي السكة الحديد لأعمال نهب وسرقة. وبدت حركة المرور والمارة في المنطقة المحيطة بالاحداث طبيعية. لم يجد أهالي مدن قناة السويس الثلاثة (السويس وبورسعيد والإسماعيلية) للتعبير عن رفضهم لحظر التجوال المفروض عليهم لمدة شهر، أفضل من إقامة دوري لكرة القدم بينما أطلقوا عليه “مونديال كسر التجوال”. المبادرة التي أطلقها رابطة جماهير النادي الاسماعيلي “الألتراس” وبدأت أولي فعاليتها في مدينة الإسماعيلية، شمال شرق القاهرة، انتقلت الي شقيقاتها بورسعيد والسويس. وأعلنت القوي السياسية ومجموعات مشجعي كرة القدم بالمدن الثلاث، المعروف عن أهلها عشقهم لممارسة كرة القدم، تدشين دوري يبدأ مبارياته عقب التاسعة مساء في أشهر ميادين المدن الثلاث لكسر حظر التجوال.