شهدت الإسماعيلية أمس لليوم الثاني علي التوالي كسر حظر التجوال المفروض عليها حيث خرج شباب الثوار في مسيرة سلمية جابت الشوارع والميادين الكبري وانضم إليهم المواطنين الذين لاينتمون لحركات سياسية للإعلان عن رفضهم لقرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تطبيق حظر التجوال عليهم ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة خلال مسيرتهم الليلية وذلك تقديرا منهم للحياد الذي إلتزمته الأجهزة الأمنية في البعد عن اتباع اسلوب العنف معهم, ونظموا حفلة موسيقية علي آلة السمسمية في ميدان الممر والملاعب المفتوحة أمام استاد الإسماعيلية ظلت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم وسط حشد كبير من الثوار والمواطنين من رجال وسيدات وأطفال استمتعوا خلالها بالأغاني الوطنية الحماسية وفضلت مجموعات من الألتراس الإسماعيلاوي لعب كرة القدم داخل الموقعين. وكانت جبهة الإنقاذ بالإسماعيلية المتمثلة في التيار الشعبي حزب الدستور والمصريين الأحرار والتحالف الشعبي والمصري الديمقراطي والغد والكرامة والتجمع والحركات الثورية كفاية و6 أبريل قد عقدت اجتماعا مصغرا بمقر حزب الوفد للتنسيق فيما بينهم للتصعيد ضد قرار رئيس الجمهورية الخاص بحظر التجوال والاتصال بالحركات الثورية في محافظتي السويس وبورسعيد للإتفاق علي هدف واحد وهو عدم الإستسلام لقرار حظر التجوال الذي اعتبروه مجحفا لحقوقهم المعنوية والنضالية عبر الحروب المختلفة التي ضحي أبناء إقليم القناة بدماءهم من أجلها ومن بينها ثورة25 يناير واحتفلت القوي السياسية بذكري سقوط أمن الدولة الذي أشعل فيه النيران قبل عامين كونه رمزا للطغيان والجبروت في حق الثائرين ضد الظلم إبان عهد النظام البائد وذلك بالوقوف أمامه وقراءة الفاتحة علي الشهداء الذين سقطوا أمامه وقت اقتحامه. وأكد محمد موسي منسق حملة عايز حقي في بلدي بالإسماعيلية أن شباب الثوار سوف يظلون عند مبادئهم بالحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة ورفضهم القاطع لأعمال البلطجة والنهب التي يلجأ إليها الخارجون عن القانون. وقال إن المظاهرات التي تبدأ مع سريان القرار في التاسعة مساء الهدف منها توصيل رسالة للقيادة السياسية للبلاد أن هناك خطأ فادحا وقعت فيه يستوجب عليها إصلاحه فورا حتي لايكون هناك تصعيد قد لايحمد عقباه خلال الايام المقبلة. وأضاف ان شعب الإسماعيلية العظيم الذي ضحي بالغالي والنفيس لصالح مصر العزيزة لن يركع ويستسلم وسيظل أبناؤه المخلصون رافضين لكل من يحاول أن يمس بكرامتهم في أن يعيشوا أحرار غير مقيدين بقرارات مجحفة. وأشار منسق حملة عايز حقي في بلدي بالإسماعيلية إلي أن الاحتجاج الذي يقوده شباب الثوار لايحمل إهانة لسيادة وهيبة الدولة التي نحرص عليها ولكن يجب المساواة بين الفصائل السياسية المختلفة من التيارات الإسلامية والليبرالية علي حد سواء في الحقوق والواجبات. وأوضح أن الكل حزين للشهداء الذين سقطوا في بورسعيد والسويس ويجب حقن الدماء وأن تحرص الحكومة علي علاج المصابين علي نفقة الدولة وتقديم الرعاية لأسر كل من قضي نحبه خلال الأحداث الدامية الأخيرة لتهدئة حالة الغضب في إقليم القناة.ومن جانبه. صرح مصدر عسكري مسئول بالإسماعيلية أن هناك توجيهات عليا بالحرص علي التعامل مع المظاهرات التي تخرق حظر التجوال بشكل سلمي وتقديم النصح لكل من يحاول الخروج عن القانون مع ملاحقة العناصر المشاغبة وضبطها.وقال إن القوات المسلحة تقف علي الحياد بين جميع القوي السياسية ويهمها في المقام الأول الحفاظ علي الجبهة الداخلية. رابط دائم :