لم يسفر لقاء وزير التعليم مع الصحفيين باقسام التعليم بالصحف القومية والحزبية والمستقلة. عن تحقيق نتائج ايجابية لحل الازمة التي يواجهها المحررون في الحصول علي المعلومات والبيانات بعد منع الوزير جميع المسئولين بالوزارة من التحدث او الادلاء بتصريحات صحفية. حاول مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين ايضاح اهمية وجود قنوات اتصال وتواصل مع الصحفيين خلال اللقاء الذي عقد بنقابة الصحفيين الاسبوع الماضي وحضره بعض رؤساء التحرير. اكد نقييب الصحفيين ان حجب المعلومات يؤدي لنشر اخبار مغلوطة وغموض الرؤية، موضحا ان قضايا التعليم تهم كل بيت في مصر ولا ينبغي اللجوء للتعتيم وعدم الافصاح في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن حرية اتاحة المعلومات. طرح الصحفيون الحقوق التي يتجاهلها وزير التعليم وطالبوا بعدم فرض قيود علي تحركاتهم داخل الوزارة.. جاءت ردود وزيرالتعليم مخيبة للتوقعات ولم يبد اي مرونة، ولجأ لاساليب «الوقيعة» ومحاولة احداث «الفرقة» بين المحررين الذين اتحدوا في مواجهته بادعاء قيام بعضهم بالاتصال به وشكره علي جهوده. بل واصل هجومه وانتقاده لما نشرته الصحف بشأن الثانوية العامة في اللقاء العام الذي عقد بالقاعة الرئيسية بالنقابة، اتسمت ردوده علي التساؤلات بالاستهتار واحيانا التحدي، لم ينس الوزير زرع انصاره داخل القاعة وعدد من الموظفين بوزارة التعليم للتشويش علي المتحدثين واطلاق عبارات التأييد لاجراءاته وقرارته العقابية لدرجة وصف احدي الموظفات لما ينشر بالصحف بانه «اكل عيش» مما اثار حالة من الاحتجاج داخل القاعة، وصرخ احد الحاضرين بأن «الوزير يتصدي لمافيا الفساد»، مما دفع نقيب الصحفيين للانفعال قائلا له: اجلس يا منافق.