ولرئيس الوزراء حكاية أخري عن موظف يتقاضي الحد الأدني للأجر الذي تطالب به المعارضة. هل يعقل بعد أن يتخرج الشاب ويلتحق بوظيفة أن يذهب عند أول كل شهر لمد يده لوالديه لمساعدته في مصاريف بيته وأولاده حسب مقدرتهم .ويستمر علي هذا الحال إلي أجل غير مسمي ؟! أو أنه يعرض نفسه للمساءلة القانونية بسبب مزاولته مهنة أخري بعد دوام عمله الأساسي، سؤال بسيط تطرحه الأهالي علي الحكومة بشكل صريح ومباشر وهذا نموذج لموظف يحاول حل المعادلة الصعبة بين المرتب ولهيب الأسعار.. يقول أستاذ شرف الدين معتمد 43 سنة موظف في مكتب بريد بمدينة نصر الراتب الأساسي 350 جنيها، ويصل بعد الحوافز والبدلات وحافز الدرجة التالتة (121جنيها) بعد 25 سنة من العمل يعني الإجمالي 1121 جنيها صافي لاتكفي لمطالب الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس وتعليم وعلاج . أنا لا استطيع مطلقا أن أوزعهم في بنود مثلما كان يفعل موظف الأمس لسبب بسيط أنهم بالكاد يغطون بندا أو بندين من المصروفات ولذلك أستطيع أن أقول أنها ماشية ببركة ربنا وفضله.. فنحن نتبع الهيئة العامة للبريد والاتصالات وهناك فجوة كبيرة بين مرتبات البريد والاتصالات ونحن نطالب المعاملة بالمثل علي اعتبار أننا نتبع جهة واحدة .فلابد من أعادة النظر في المرتبات بشكل يتماشي مع ارتفاع الأسعار ويتفق مع آدمية الانسان ويغطي احتياجاته الأساسية. 1121 جنيها يعملوا إيه في الزمن ده أنا ساكن في الشروق مشروع سوزان مبارك وبدفع إيجار 70 جنيه وفيه غيري من الشباب بيدفع 300 و400جنيه إيجار جديد في مناطق مثل المرج وقباء بالرغم من أن اجمالي مرتبهم لايتعدي 700 جنيه بالبدلات والحوافز. والكهرباء غالية والميه بدفع مرة 50 ومرة 60 جنيها والأسعار في ارتفاع مستمر.ده غير مصاريف التعليم من مصروف للأولاد و مجاميع للتقوية ماهو أحنا مانقدرش علي أسعار الدروس الخصوصية . بنحاول بقي نتصرف ونضغط المصاريف، يعني بدل ما ناكل لحمة مرة كل أسبوع بناكل مرتين لحمة في الشهر ونعوضها بالبذنجان وبالخضراوت وبدل ما نشتري ملابس من أماكن غالية بنبحث علي أما كن أرخص مثل سوق غزة ، الموسكي ، العتبة ، وأهو اسمه لبس برضوا والحمد لله عيالنا في مدارس حكومية وأحنا بنجتهد معاهم وبنذاكرلهم . هي مستحيل تتحسب لو الواحد حسبها يتجنن بنحاول نوفر ولو حتي 100 جنيه لأي ظرف طارئ الواحد بيشعر بمهانة لما ابنه ولا بنته يطلبوا منه شئ أساسي محتاجينه في المدرسة أو غيرها ومانقدرش نلبيه !! الحقيقة أحنا بنعاني من التأمين الصحي لأن الزوجة والاولاد ليس لهم تأمين صحي وهذا يعد عبئا علي الموظف . في حاجة جديدة ممكن نقدم طلب لأدخال الأولاد والزوجة ولكن ساعة الحاجة للعلاج يرجعوا يقولوا ده ممكن وده لا يندرج تحت بند التأمين وده بيحدث معنا نحن كموظفين فما بالك بالزوجة والأولاد وربنا هو اللي ساترها معانا لما عيل بيمرض بنشتري الدواء ب12 أو 13 جنيه والباقي علي ربنا . والحقيقة موضوع التأمين الصحي ده أصبح شيئا مقلقا جدا!!!