وقلتُ لها: صحافُ السُّكْرِ صامتةٌ ، وكان الخمرُ – حين الحُبِّ – منعتقا فقالت: ليسَ من خمرٍ سكِرنا قبلَ موعدِهِ وما كان الذي أوهِمتَهُ – إذ ذاكَ-قد خُلِقا فقلتُ لها : الهوى !!! قالت: وذاك الوهمُ عينُ الوهمِ خيطٌ بين مُخْتلِفينِ يلتقيانِ ظنّاً ثمّ عند الصحوِ يكتشفانِ أن الخيطَ قد خَلِقا وماذا عن حكايتنا ؟ فقالتْ محضُ أقوالٍ و حرفٌ يقتفي حرفاً وأصواتٌ تبدّدُ في الأثيرِ وقصةٌ يزهو بها راوٍ وينساها إذا ما غيرها ائتَلقا وقلتُ : الليل إذ أرعى غزالاتِ الهوى والشوقِ أخدع بحره برسوم أسماك على صدرِ الوسادةِ مبحراً في موجَهُ أرقاً …. وأشعاري؟ فقالت :محضُ إيقاعٍ سكبتَ الليلَ والحبرُ الذي شكّلته حرفاً كما الحبرِ الذي اندلقا