أكد الدكتور محمد اللبان- أستاذ الحديث بجامعة الأزهر- أن سنة ¢ النبي صلي الله عليه وسلم ¢ تعرَّضت لهجمات شرسة عنيفة تارة بالطعن في ناقليها وتارة أخري بإنكارها جملة وتفصيلاً وإن كان هذا الأمر مذموماً إلا أنه دليل صدق رسول الله حيث تنبأ بما يحدث الآن وتحققت نبوءته.. إلا أن الهجمة الشرسة التي تشن حاليا علي رسول الله وسنته لم يشهدها المسلمون منذ أمد طويل وتختلف هذه المرة بأنها ممولة من جهات أجنبية للتشكيك في السنة النبوية. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ببورسعيد برئاسة الشيخ إبراهيم لطفي. تحت عنوان ¢ضوابط فهم السنة¢ بالتعاون مع مديرية الأوقاف بدار القرآن العظيم. وأوضح الشيخ إبراهيم لطفي أن اللقاء يأتي تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تجديد وتطوير الخطاب الديني وفقاً لمقتضيات العصر. في هذه الفترة العصيبة التي تعيشها الأمة المصرية والإسلامية وانتشار التطرف والعنف الفكري. وسوف يتبع هذا المؤتمر سلسلة من المحاضرات والندوات لتجديد الخطاب الديني الذي نحن في أمس الحاجة له اليوم للقضاء علي التعصب والتطرف والإرهاب. وقال الدكتور حسني أبو حبيب أن هناك حملة شرسة علي الدين الإسلامي منذ أن قام الرسول صلي الله عليه وسلم بالدعوة إلي الدين الإسلامي وهو يهاجم وما بين الحين والآخر يتجرأ المتجرئون علي رسول الله وهناك يفعل ذلك عن جهل وله عذره ونرجو من الله أن يسامحنا في تقصيرنا نحوه من حيث رفع الجهل عنه وتوعيته وهناك من يقصد ذلك عن كبر ومعاندة أي أنه يعرف الحق ولكنه يكابر ويعاند وأسوأهم من يزعمون الانتساب إلينا.. مشيرا إلي أن مصر يوجد بها 55 ألف إمام وخطيب ولابد أن يبدأ كل منهم بنفسه ويكون مثلاً وقدوة لعامة الناس بأن يجسد سيرة رسول الله وأفعاله وأقواله بالفعل لا القول وضرورة هجر الباطل وعدم نشره وأن نعف ألسنتنا عن الرد علي السفهاء. حضر اللقاء الشيخ شلبي محمد شلبي مدير الدعوة الأسبق. والشيخ محمد الغرباوي مدير عام الوعظ. وعدد من أئمة الوعظ ببورسعيد وأسوان.