* يقول محمد عبدالنبي محمد موظف باحدي شركات المقاولات: لي زميل في العمل إذا جلس معنا لا يحلو له الحديث إلا فيما يفعله مع زوجته. واذا نهيته عن هذا الحديث والتمادي فيه يقول إنني معقد ولا تفهم معني ما أقول. فما موقف الشرع من هذا الزميل وهل هو علي حق أم لا؟ ** الحياة الزوجية لها قداستها ومكانتها التي يجب أن تحاط بسياج من السرية الا فيما بين الزوجين. ولا يليق بهذا الزميل الذي يتكلم فيما يمارسه من عملية الوقاع اشارة أو كلاما وانه يحرم علي كلا الزوجين أن يفعل هذا بل يجب عليهما أن يحفظ كل منهما سر الآخر لما روي مسلم وأبو داود عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي الي المرأة وتفضي اليه ثم ينشر سرها. وروي أحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه صلي بنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما سلم "انتهي من صلاته" أقبل علينا فقال: مجالسكم هل منكم الرجل اذا أتي أهله أغلق بابه وأرخي ستره ثم يخرج فيحدث فيقول: فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا! فسكتوا فأقبل علي النساء فقال: هل منكن من تحدث؟ فجئت فتاة كعاب شابة "علي احدي ركبتيها وتطاولت ليراها رسول الله صلي الله عليه وسلم ويسمع كلامها فقالت: أي والله انهم يتحدثون وأنهن يتحدثن فقال عليه الصلاة والسلام: هل تدرون ما مثل من فعل ذلك؟ إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهم صاحبه بالسكة "الطريق" فقضي حاجته منها والناس ينظرون اليه" وأخير: يجب علي هذا المرء أن يمتنع عن هذا الأسلوب الذي لا يقره عقل ولا دين وان يحفظ سره وسر زوجته حتي تستقيم حياته.