ولا جدال علي الاطلاق في أن الأزهر الشريف هو منارة العلم الاسلامي منذ نشأته وحتي قيام الساعة بمشيئة الله.. وهو الذي تتأكد من خلال ابحاثه ودراسته مقولة الإمام الراحل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ان مصر هي التي صدرت علم الاسلام.. وهذا فضل الله علي المسلمين بصفة خاصة وعلي البشرية كلها بصفة عامة باعتبار أن الفضل من الله وإليه وهو الذي يؤتي الفضل من يشاء. .. ولعل ذلك هو سبب مطالبة الأزهر ووزارة الأوقاف معا بالا يتصدي للافتاء بصفة خاصة والحديث في المساجد بصفة عامة إلا "الأزهريون" كقاعدة اساسية مع التصريح لغير الأزهريين من "الجامعيين" بالحديث في المساجد بشروط معينة لسنا هنا بصدد الحديث عنها.. لأننا مع فتح باب الاجتهاد أمام أي فكر نافع ومفيد للأزهريين وغير الأزهريين علي السواء.. بل أنني أطالب هنا بتشديد الرقابة والمتابعة حول فكر بعض الأزهريين من أمثال هؤلاء الذين وصلوا إلي قيادات أزهرية ودينية كبيرة وسمموا أفكار الكثيرين من طلاب الأزهر الشريف الذين اصبحت قراءتهم لصحيح الدين "مقلوبة" فقلبوا بعض كليات جامعة الأزهر رأساً علي عقب بمظاهراتهم "التخريبية" و"الإرهابية" و"التدميرية" علي المستوي المادي والمعنوي من خلال الحرق والتدمير والعدوان السافر علي الاساتذة الأجلاء.. ولم يكن ذلك كل الا بتأثير الفكر الإرهابي الذي غرسه في عقول هؤلاء الطلاب الأزهريين بعض كبار من كنا نظن أنهم من كبار علماء الأزهر الشريف.. واكثر من ذلك فإن بعض الكتابات والدلائل تشير إلي أن الأزهر مازال مطالبا بتطهير علمائه من الخلايا "الإرهابية" الموجودة بينهم حتي الأن بدعوي انهم علماء ازهريون مع أنهم كانوا "خلايا نائمة" من عناصر الإخوان الإرهابية وكشف بعضهم خلال الحكم الإرهابي للإخوان عن اعتزازه بالإنتماء إلي "الإخوان". وخلاصة القول أن الفتاوي الشرعية التي تتفق مع صحيح الدين ليس شرطا أن تكون أزهرية فقط وإنما يمكن أن تبدأ باجتهاد من "أشعث أغبر" لو أقسم علي الله لأبره ولكن بمباركة شريفة من الأزهر الشريف لأن القرآن الكريم ملئ بالكنوز التي يكشف الله عن بعضها لمن يشاء يوما بعد يوم إلي يوم الدين والله المستعان دائما الي ما فيه الخير الدائم والمتجدد قولا وفعلا.