افتتح صباح أمس الاثنين اللقاء الدولي لمنتدي حوار الثقافات تحت عنوان ¢تعزيز العيش المشترك وإدارة الاختلاف¢ بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالنزهة الجديدة. الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع المعهد الملكي للدّراسات الدينيّة بعمان ووزارة الأوقاف الأردنية خلال الفترة من 4 - 8 أغسطس الجاري. أشاد د. أندريه زكي- مدير عام الهيئة. نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر- بوثيقة عمّان الفاعلة في مجال الحوار والتعايش. مشيرا إلي أن ما يقوم به المعهد الملكي من حوارات هو نقطة تحوّل هامة ودقيقة في المنطقة. موضحا ان الهيئة تقيم علاقات وطيدة مع مشيخة الأزهر والأوقاف وجميع المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في علاقة عميقة ومشاركة إيجابية بعد أن تجاوزنا مسألة ¢القبلات والأحضان¢ إلي فهم الآخر. رغم وقوع بعض الأحداث الطائفية باعتبارها إحدي مراحل عدم الانضباط والفوضي في رحلة الانضباط ويجب ألا نقف عندها طويلا. وأعلن د. اندريه عن مبادرتين جديدتين. الأولي في الأسبوع الثالث من أكتوبر المقبل بسفر 10 قيادات من المجتمع علي أعلي مستوي من الفكر. للقاء نظرائهم الأمريكان بواشنطون في إطار الدبلوماسية الشعبية للحوار. ويستقبلهم وزير الخارجية الأمريكي. ويطرحون قضية الكرامة والمعونة. اما المبادرة الثانية فهي سفر 25 شخصية عربية للقاء أعضاء من الاتحاد الأوروبي لبناء الجسور. من جانبه اكد د. عامر الحافي- نائب مدير المعهد الملكي الأردني- أن الإسلام والمسيحية فيهما عمق إنساني كبير. والإنسان يأسف كثيرا لافتقادنا تلك الكنوز من المحبة والتراث الديني التي لا نري لها تمثيلا علي أرض الواقع حتي أن البعض يتشكك في أن الإسلام ليس دين رحمة. مؤكدا أن رسالة عمان تعكس الصورة الصحيحة والسمحة للإسلام الحنيف. وأوضحت سميرة لوقا- رئيس المنتدي- أن اللقاء يأتي في إطار مشروع نشر مضامين رسالة عمان والذي ينفذه المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشئون والمقدّسات الإسلامية الاردنية. بحضور د . اندريه زكي مدير عام الهيئة. د. عامر الحافي نائب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية. أضافة إلي اسماعيل الخطباء ممثل وزير الأوقاف الأردني. ويتناول اللقاء عددا من الموضوعات من بينها: دور الاعلام في بناء الوعي - دور الشباب في تعزيز العيش المشترك - حقوق الانسان والمواثيق الدولية - إدارة الاختلاف وحل الصراعات - مهاره تحليل النزاعات- واخيرا مهارات وسياسات التفاوض. جدير بالذكر أن رسالة عمّان تمثل مبادرة إسلاميّة أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في نوفمبر عام 2004. داعيا الي التسامح والوحدة في العالم الاسلامي. من خلال ثلاث مبادئ تم الاتفاق عليها من قبل 200 من علماء الدين الإسلامي في أكثر من 50 دولة. كان من بينهم فضيلة الامام الأكبر الراحل د. محمد سيد طنطاوي - شيخ الأزهر الأسبق. وفضيلة الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية السابق. وتهدف إلي المساعدة علي فهم الأسس الدينيّة والقيميّة في الدين الإسلامي آخذة بعين الاعتبار الإشكاليّات والتحدياّت المعاصرة ومؤكّدة علي قيم السلام والعيش معاً من منطلق إسلامي. وعلي تقديمها كنصّ مرجعيّ يساهم في تقدّم الحوار والترابط الاجتماعي في العالم العربي.