أكد السفير مُجْتَبَي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في العاصمة المصرية القاهرة أن الشعب المصري سيّد قراره ويملك ببركة إلهية مستقبله في يده داعيا لعودة تبادل الوفود الشعبية بين البلدين باعتباره خطوة أولي لتحقيق التقارب.وأعرب عن أمله في تعزيز دور مشيخة الأزهر الشريف في مواجهة التيارات التكفيرية والتدميرية, وغرس قيم التسامح والوسطية الإسلامية مشيرا إلي أن الإيرانيين كانوا أول من دعوا للتقريب بين المذاهب وخصوصاً السُنّة والشيعة. وأعلن خلال حفل الوداع الذي أقامه المكتب بمناسبة انتهاء فترة عمل السفير أماني في القاهرة. وحضره عدد كبير من القيادات الدينية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية, علي رأسهم: د.عبد الله الأشعل عبداللاه شاهينوف سفير أذربيجان جورج إسحق, علاء أبو العزائم ووفد من مشايخ الطرق الصوفية عن وجود آفاق واعدة وبدء صفحة جديدة من التعاون المصري الإيراني في كل المجالات.وأوضح أماني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار تنفيذ سياساتها الخارجية الثابتة. المُهْتَمّة بالشعوب والمُؤمِنة بدورهم في تقرير المصير والمُشَجِّعَة لتوطيد العلاقات الطيّبة والمُتعاوِنة مع مصر كدولة. مُسْتَعِدّة لفتح آفاق واعدة وبدء صفحة جديدة في كل المجالات. كما أنها استقبلت في فترة مُهِمَّته الدبلوماسية. المليئة بالأحداث المُهِمَّة. مئات المصريين ضمن الوفود الشعبيّة كخطوة من أجل تعارف الشعبين وتقارُب البلدين. واتخذت إجراءاتي عديدة كإلغاء تأشيرات دخول المصريين وتجربة دخول السُيّاح الإيرانيين إلي مصر أضاف: إننا جميعاً نعرف ونحترم بإعزاز مكانة وسيادة مصر الحبيبة وشعبها العزيز في صُنع التاريخ والحضارة والثقافة, ودورها في الحصول علي الحياة الطيّبة والإنجازات البشريّة. ولاشك أن هذا الشعب الواعي والصامد والقادر قد قام في فترات مصِيريّة من تاريخه بدوره البَنَّاء في توفير الأمن والأمان والاستقرار. وانني علي يقين واطمئنان من أن المصريين الكرام بكل الألوان والأفكار. بعد ثورتهم المجيدة ونهضتهم الواعية والتخلّص من الأيام العَصيبة. بإمكانهم مواجهة تحدّيّات المرحلة والغَلبة علي الفترة الصَّعبة بالوحِدة الشعبيّة والرُؤي الصالحة وإرادتهم الحُرّة وإرادتهم الحكيمة, وإننا نعتقد أن هذا الشعب العظيم هو سَيّد قَرَارَه وصاحب أمْرِه. وهو بوجود بركات إلهية ونعمات واسعة وطاقات وطنيّة وقُوَيً بشريّة فائقة ودعم الأصدقاء المُخلِصة الحقيقيين. يستطيع أن يُقرِّر مصيره بنفسه ويضمن مستقبله بيده, ونحن من جانبنا في إيران الإسلامية نُسانِد هذا المَسار التَقَدُّمي لمصر الحبيبة بكل طاقاتنا وإمكانياتنا, وسنضع كل الخبرات والإنجازات الإيرانية تحت تصرّف إخوتنا المصريين.