في تطور جديد في أحداث المواجهات بين الدولة والخارجين علي القانون والإرهابيين في مختلف أنحاء مصر شهدت الأيام الماضية حادثين مروعين اهتزت لهما مصر الأول حدث أول أمس الأحد حيث تم قتل نحو 37 معتقلا من الإخوان في منطقة أبوزعبل علي اثر عملية تذمر منهم مما تسبب في تصفيتهم جميعا خلال عملية نقلهم لسجون أبوزعبل وفي رد فعل سريع وفي اليوم التالي مباشرة تمكنت جماعات تكفيرية بسيناء من ارتكاب حادث إرهابي جديد راح ضحيته نحو 25 جنديا مصريا من جنود قوات الأمن في رفح بسيناء. نعا الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين 25 جنديا من الأمن المركزي بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء. ورجح عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في تفسير غريب ان تكون هذه المقتلة في ابناء الشعب المصري للتغطية علي التطور النوعي الخطير والفاضح في استهداف المصريين الدموي بالتصفية الجسدية في سجن أبوزعبل بالأمس ووقوع العشرات من الشهداء. كما وجه عارف دعوة لجموع الشعب المصري لإقامة صلاة الغائب علي شهداء رفح وأبوزعبل. أكد مصدر أمني ان الجماعات التكفيرية المسلحة هي المسئولة عن قتل 25 جنديا من الأمن المركزي أثناء عودتهم من إجازة إلي معسكراتهم في عدد 2 سيارة ميكروباص. أوضح المصدر انه تم ايقاف السيارتين علي الطريق وإنزال الجنود منهما وقتل جميع من فيهما بدم بارد. قال مصدر أمني ان اتوبيسات تقل الجنود علي طريق "العريش رفح" استهدفها مسلحون بقذائف صاروخية بمنطقة أبوطويلة وأصابوها وتوفي في الحال 25 واصيب 2 آخران ويجري نقل القتلي والمصابين لمستشفيات رفح والعريش وسنوافيكم بالتفاصيل. وكشف شهود عيان تفاصيل استشهاد 25 جنديا في رفح و11 ارهابيا يستقلون 4 سيارات هاجموا ميكروباصين وأمطروهما بالرصاص.. ومصدر أمني تم اغتيالهم بالآلي وليس "آر بي جي" ونقل الجثث بطائرات للقاهرة والمحافظات. قررت أجهزة الأمن الغاء كافة الاجازات لمنع استهداف الجنود كما قررت السلطات إغلاق معبر رفح البري للظروف الأمنية فيما استنفرت القوات بالقرب من مناطق الأنفاق. شهود عيان أكدوا ان 11 مسلحاً يستقلون 4 سيارات دفع رباعي استوقفوا سيارتين تقلان الجنود وقام 6 منهم بإمطار السيارتين بالنار فيما قام 5 آخرين بمنع وصول سيارات من الطريق قرب مكان الحادث وهربوا عقب مقتل الجنود. ساد هدوء حذر محيط منطقة حادث مجزرة رفح الثانية التي وقعت صباح اليوم الاثنين بمنطقة "السادوت" غرب مدينة رفح علي الطريق الدولي الشيخ زويد رفح وارتفع عدد الشهداء فيها إلي 25 شهيدا واصابة 2 آخرين من جنود قوات معسكر الأمن المركزي بمنطقة أحراش رفح. فيما قال مصدر أمني ان الارهابيين الذين أطلقوا النار علي مجندي الأمن المركزي لم يستهدفوا ميكروباصات جنود الأمن المركزي بقذائف "آر بي جي" أوهاون كما تزعم وسائل الاعلام وانما تم إخراجهم من السيارات واطلاق النار عليهم بالأسلحة الآلية موضحا ان الجنود تابعين لقطاع الأحراش للأمن المركزي والميكروباصات التي كانوا يستقلونها لم تكن تابعة لوزارة الداخلية انما كانت مملوكة لأشخاص ولم تكن هناك أي دوريات تأمين بالقرب منها. وبحسب مصادر أمنية وطبية وشهود عيان قامت مجموعة من الارهابيين بإيقاف حافلتين كانتا تقل 27 جنديا وهم بلباسهم المدني في طريقهم من العريش إلي مكان خدمتهم الساعة السابعة صباحا وأنزلتهم من السيارات بالقوة وأمرت أصحاب السيارات بالانصراف الذين بدورهم واصلوا سيرهم إلي أقرب حاجز أمني للجيش بمنطقة الماسورة علي مدخل مدينة رفح وسلموا أنفسهم لقوات الجيش التي تحفظت عليهم في حين قام الارهابيون ببطح الجنود صفا واحدا علي الأرض وإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي وهو ما أدي إلي استشهاد 25 منهم في الحال وأصيب 2 آخران بإصابات قاتلة ولاذ القتلة بالفرار. فجع الأهالي المارين علي الطريق بمنظر الجثث المسجاة وسط بحر من الدماء وقاموا باستدعاء سيارات الاسعاف التي هرعت للمكان ونقلت القتلي والمصابين إلي مستشفي رفح ومنها للمستشفي العسكري بالعريش ولفظ أحد المصابين أنفاسه الأخيرة بالمستشفي ليرتفع عدد القتلي إلي 25 شهيدا و2 مصابين. أعقب الحادث حالة استنفار أمني شديدة من نوعها حيث انتشرت مدرعات للجيش علي طول الطريق الدولي العريش رفح وتم تشديد إجراءات الرقابة علي الأكمنة الأمنية وتفتيش المسافرين. وعقب الحادث تم إخفاء كافة معالم الجريمة حيث تم غسيل مكان الدماء فيما تحفظت قوات الأمن علي السيارات التي كانت تقل الجنود بجهة أمنية سيادية ونقل القتلي والمصابين للمستشفي العسكري ومنعت سلطات الأمن وسائل الإعلام الوصول إليهم. وقال مصدر طبي انه تم نقل الجثث والمصابين بالطائرات للقاهرة لتسليمهم إلي ذويهم وعلاج المصابين بمستشفيات الشرطة بالقاهرة.