في أقوي رد فعل منذ استقالة الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي يرأسها الدكتور علي السالوس وتضم في عضويتها نحو 119 عالماً وداعية. أعلن ثلاثة علماء من دعاة التيار السلفي استقالتهم وهم المهندس جلال المرة أمين عام حزب النور والشيخ علي طه غلاب مسئول الدعوة السلفية بمطروح والشيخ عادل نصر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسئولها بالفيوم. الاستقالة الثلاثية لم تأت بعيدة عن استقالة الشيخ حسان إذ أعلن المهندس جلال المرة أن من بين أسباب استقالته خروج الهيئة الشرعية عن مسارها التي أنشئت من أجله. وتسيس أعمال الهيئة في اتجاه غير حيادي واضح ومعلوم للجميع. وتجاوز بعض قيادات الهيئة وخروجهم عن حد الاعتدال ومفردات الخطاب الشرعي المنضبط. وعدم قيام الهيئة بتوضيح الرؤية الشرعية فيمن تجاوز من بعض قيادات الهيئة. وانحياز الهيئة ضد مواقف حزب النور والدعوة السلفية بطريقة غير شرعية ولا منصفة. هذه الأسباب هي نفسها تقريباً التي أعلنها مسئول الدعوة السلفية في مرسي مطروح الشيخ علي غلاب لما تكرر من مواقف توضح بجلاء خروج الهيئة عن مسارها الذي بدأت به. وعدم حياديتها وانحيازها العملي إلي بعض الفصائل دون البعض. وخروجها من وظيفتها التنسيقية. أما الشيخ عادل نصر فأعلن احتجاجه علي سيطرة الإخوان علي الهيئة وتوجيه بوصلتها إلي الجهة التي يريدونها وليس أدل علي ذلك من موقف الهيئة المخزي من الاختراق الشيعي حيث تفتح الأبواب الآن للرافضة بزعم التقارب والهيئة صامتة كأن الأمر لا يعنيها. أشار إلي أن من أسباب الاستقالة أيضاً: ما يقوم به بعض رموزها من شن حرب بالوكالة ضد الدعوة والسلفية وحزب النور علي الرغم من مناصرتهم لقضية الشريعة في تأسيسية الدستور ومجلس الشوري. وعدم مناصرة الهيئة للمظلومين والأخذ علي يد من يرمي المسلمين بالبهتان والزور كما نري جلياً في قضية الدكتور خالد علم الدين. أرجع سبب الاستقالة إلي عدم انتصار الهيئة لأعضائها الذين رماهم نائب رئيس الهيئة بالزور والبهتان علي الرغم من تاريخهم المشرف في الدعوة إلي الله ونصرة دعوة التوحيد.