أحمد عبد الحميد بعد أيام من إعلان الشيخ محمد حسان استقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, تقدم عدد من أعضاء حزب النور والدعوة السلفية باستقالاتهم من الهيئة وشنوا هجوما حادا عليها. حاولت الهيئة الدفاع عن نفسها بالتأكيد على أنها ليست منحازة لأي طرف أو لأي حزب بل بالعكس تقف من الجميع موقفاً واحداً بمحبة ومودة ونحاول الإصلاح عند الاختلاف. قال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور وأحد المستقلين أن الهيئة الشرعية خرجت عن مسارها التي أنشئت من أجله، وهناك تسييس لأعمال الهيئة في اتجاه غير حيادي واضح ومعلوم للجميع، كما تجاوز بعض قيادات الهيئة وخروجهم عن حد الاعتدال ومفردات الخطاب الشرعي المنضبط، بالإضافة عدم قيام الهيئة بتوضيح الرؤية الشرعية فيمن تجاوز من بعض قيادات الهيئة، وانحياز الهيئة ضد مواقف حزب النور والدعوة السلفية بطريقة غير شرعية ولا منصفة. فيما أكد المهندس صلاح عبد المعبود المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى أنه استقال من الهيئة الشرعية لعدم حياديتها واتخاذها كثير من المواقف المعادية للدعوة السلفية، ولأنها خالفت ما أنشئت من أجله ووضح ذلك جليا في موقفها من الدكتور خالد علم الدين وعدم دفاعها عنه مع ما تعرض له من ظلمٌ بَيِّنٌ. كما تقدم الشيخ عادل نصر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومسؤول الدعوة السلفية بالفيوم والصعيد ،وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور، باستقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, وذلك احتجاجا على سيطرة فصيل بعينه على الهيئة وتوجيه بوصلتها إلى الجهة التي يريدها هذا الفصيل وليس أدل على ذلك من موقف الهيئة المخزي من الاختراق الرافضي حيث تفتح الأبواب الآن للرافضة بزعم التقارب والهيئة صامتة كأن الأمر لا يعنيها . وأشار إلي أن من أسباب الاستقالة أيضا: ما يقوم به بعض رموزها من شن حرب بالوكالة ضد الدعوة والسلفية وحزب النور على الرغم من مناصرتهم لقضية الشريعة في تأسيسية الدستور ومجلس الشورى, وعدم مناصرة الهيئة للمظلومين والأخذ على يد من يرمى المسلمين بالبهتان والزور كما نرى ذلك جلياً في قضية الدكتور خالد علم الدين. وأرجع سبب الاستقالة إلى عدم انتصار الهيئة لأعضائها الذين رماهم نائب رئيس الهيئة بالزور والبهتان على الرغم من تاريخهم المشرف في الدعوة إلى الله ونصرة دعوة التوحيد وتعرضهم للأذى والسجن مرراً في سبيل ذلك، وتجاوز الهيئة المهام التي أنشئت من أجلها وانشغالها بما يخدم أجندة الفصيل المسيطر عليها مما وسع الهوة بين أبناء التيار الإسلامي, وأحدث شروخ عظيمة تنافى كونها للحقوق والإصلاح. وأرجع الشيخ علي طه غلاب مسئول الدعوة السلفية بمحافظة مطروح أسباب الاستقالة لما تكرر من مواقف توضح بجلاء خروج الهيئة عن مسارها الذي بدأت به، وعدم حياديتها وانحيازها العملي إلى بعض الفصائل دون البعض، وخروجها من وظيفتها التنسيقية. من جانبه حاول د.علي السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الدفاع عن الهيئة مؤكدًا أن الهيئة منذ نشأتها تقف مع كل حق ولا تدخر جهدا للتأليف بين الجميع مشيرًا إلى أن الهيئة دعت جميع رؤساء الأحزاب الإسلامية أو من ينوب عنهم للتنسيق فيما بينهم في الانتخابات القادمة وعددهم 10 أحزاب حضر منهم 9 وغاب حزب النور. وشدد السالوس على أن الهيئة ليست منحازة لأي طرف أو أي حزب وتقف من الجميع موقف واحد بمحبة ومودة ومحاولة للإصلاح عند الاختلاف داعيًا حزب النور لمراجعة سيرة الهيئة ليتأكدوا أن الهيئة لم تنحز لأحد إطلاقا. وقال رئيس الهيئة الشرعية أننا ليس من اتجاهنا الطعن في احد حتى ولو كان الطعن صحيحا. فيما أكد المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة السلفي واحد أعضاء الهيئة انه لا احد يتحدث باسم التيار السلفي وحده رافضا ما يقال عن تدخلات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان وعضو الهيئة الشرعية في عمل الهيئة مؤكدا أن هذا الأمر يحمل إساءة في حق العلماء الذين يديروا الهيئة الشرعية .