وقعت أمس (الأحد) جملة من استقالات الجماعية بين صفوف التيار السلفي من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، معترضين على سياسة الهيئة في العمل على نصرة فصيل بعينه دون الأخر. فمن جهته، تقدم الشيخ عادل نصر عضو مجلس ادارة الدعوة السلفية، باستقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح ,وذلك أحتجاجآ على سيطرة فصيل بعينه على الهيئة وتوجيه بوصلتها الى الجهة التى يريدها هذا الفصيل. وأشار نصر إلي أن من بين أسباب الاستقالة: ما يقوم به بعض رموزها من شن حرب بالوكالة ضد الدعوة والسلفية وحزب النور على الرغم من مناصرتهم لقضية الشريعة فى تأسيسية الدستور ومجلس الشورى. وأضاف نصر قائلاً: من أسباب الاستقالة أيضاً عدم انتصار الهيئة لأعضائها الذين رماهم نائب رئيس الهيئة المهندس خيرت الشاطر، بالزور والبهتان على الرغم من تاريخهم المشرف فى الدعوة الى الله ونصرة دعوة التوحيد وتعرضهم للاذى والسجن مررآ فى سبيل ذلك، كذلك تجاوز الهيئة المهام التى أنشئت من أجلها وأنشغالها بما يخدم أجندة الفصيل المسيطر عليها مما وسع الهوة بين ابناء التيار الاسلامى. كما تقدم جلال مرة باستقالتها من الهيئة الشرعية احتجاجاً على سياسات الهيئة منن خدمة فصيل بعينه (الإخوان) دون الأخر، قائلاً: الهيئة الشرعية انحرفت عن مسارها التى أنشئت من أجله، وتسيس أعمال الهيئة في أتجاه غير حيادي واضح ومعلوم للجميع. واتهم مرة بعض قيادات الهيئة بانحراف خطابهم حد الإعتدال ومفردات الخطاب الشرعي المنضبط، وعدم قيام الهيئة بتوضيح الرؤية الشرعية فيمن تجاوز من بعض قيادات الهيئة، وأنحياز الهيئة ضد مواقف حزب النور والدعوة السلفية بطريقة غير شرعية ولامنصفة. كما تقدم المهندس صلاح عبد المعبود المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري باستقالته من عضوية الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح. وصرح عبد المعبود أنه استقال من الهيئة الشرعية لعدم حياديتها واتخاذها كثير من المواقف المعادية للدعوة السلفية، ولأنها خالفت ما أنشئت من أجله ووضح ذلك جليا في موقفها من الدكتور خالد علم الدين وعدم دفاعها عنه مع ما تعرض له من ظلمٌ بَيِّنٌ. كما تقدم الشيخ علي طه غلاب مسئول الدعوة السلفية بمحافظة مطروح باستقالته من عضوية الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وأرجع الشيخ علي غلاب أسباب الاستقالة لما تكرر من مواقف توضح بجلاء خروج الهيئة عن مسارها الذي بدأت به، وعدم حياديتها وانحيازها العملي إلى بعض الفصائل دون البعض، وخروجها من وظيفتها التنسيقية.