تعلمنا من خلال دراستنا في الإعلام يجب أن تكون المعلومات والوقائع والأسماء والأمكنة والتواريخ والأشخاص أو المؤسسات التي يتناولها الخبر دقيقة بأقصي ما يمكن وأي خلل في إيراد الواقعة الإخبارية من حيث دقتها يزلزل الخبر أساساً وينسف الثقة لدي الشخص المتلقي بالجهة التي أوردت الخبر. لذلك يجب علي المحرر أن يتأكد من هذه المعلومات من مصادرها الأصلية أو أكثر من مصدر موثوق فيه. لكن ما يقع فيه كثيرون من الزملاء من أخطاء خاصة مع التنافس الشديد بين وسائل الإعلام قيامهم بنشر الخبر فور الحصول عليه بدعوي الانفراد والسبق. وهنا تكون الكارثة. فقد تكون المعلومات وأحياناً كثيرة مغلوطة ولا تستند مصدرها الأصلي. وربما لا تكون سوي تكهنات تخالف الواقع. وفي حديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم عن عقبة بن عامر الجهني قال: قلت يا نبي الله: "ما النجاة؟ قال: امسك عليك لسانك. وليسعك بيتك. وأبك علي خطيئتك" وعن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالي ما يلقي لها بالاً يرفع الله تعالي بها درجات. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالي لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم" فكذلك الصحفي فإن ما يكتبه دون سند أو دليل. أو نقل بيانات غير موثقة. يمثل كارثة أكبر خاصة مع تداول هذه البيانات عبر شبكة الإنترنت. ولم يكن الرسول صلي الله عليه وسلم يخاف علي المسلم إلا من لسانه وفرجه. ويروي أبو هريرة. أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: "تقوي الله وحسن الخالق" وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: "الفم والفرج". وفي عصرنا هذا يجب أن نخاف أكثر من أقلامنا وما تخطه أيدينا. لذا أقول لكل زميل: امسك عليك قلمك.