في حوار مع اسرة تحرير "عقيدتي" قال الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف إن الحديث عن اخونة الأوقاف.. إفتراء ووهم كبير. وأن هذه التهمة ممجوجة ولا تمت للحقيقة بأي صلة.. أثار هذا الكلام حفيظة عدد غير قليل من الأئمة ولم يتوقف تليفوني عن الرنين ساعات طويلة يستنكرون ذلك ويتهمونني بالموالاة للنظام لدرجة ان أحد الأئمة الكبار قال لي بالحرف الواحد إذا كنت لا تدري ما يحدث في الوزارة من فتح الباب علي مصراعيه لتيار السلفنة والأخونة فتلك مصيبة.. وإذا كنت تدري فالمصيبة أعظم.. ألا يكفيك ما قام به الوزير بذبح 15 قيادة بالديوان العام والمديريات وفتح الباب للتيارات الأخري للتقدم علي هذه الوظائف ضارباً عرض الحائط بأقدمية وخبرة القيادات القديمة.. وكان ردي علي محدثي ان ما جاء في الحوار هو علي لسان الوزير وليس لسان حال الجريدة فقال: هل تعلم ان التغييرات الجديدة التي احدثها الوزير أغلبها من الدعاة المنتمين للتيار الإسلامي السياسي إخوان سلفيين - جماعة إسلامية وإليك علي سبيل المثال الدكتور صلاح سلطان - أمين عام المجلس الأعلي للشئون الإسلامية. د.عبده مقلد - رئيس قطاع الدعوة. د.جمال سلطان - وكيل وزارة الأوقاف للدعوة ود.محمد الصغير - مستشار الوزير. والشيخ سلامة عبدالقوي - المستشار الإعلامي والشيخ أحمد هليل - مستشار المجلس الأعلي. د.أكرم كساب مستشار المجلس الأعلي.. والعديد من قيادات الصف الثاني التي يحاول الوزير الدفع بها إلي مفاصل الوزارة وجميعها ينتمي للتيار الإسلامي.. قلت لمحدثي.. نعم أعلم ذلك وأكثر.. لكن الانتماء للتيارات الدينية ليس سبة علي الجبين.. وهؤلاء الذين تم الدفع بهم لقيادة الوزارة دعاة وعلماء يشار لهم بالبنان ومن حق الوزير ان يختار فريق عمله الذي يدير معه الأمور ونستطيع ان ننتقد سياستهم ونحاسبهم.. لكن المشكلة الحقيقية التي يمكن ان اتفق مع محدثي فيها ان يكون من بين أمثال هؤلاء من محدودي الكفاءة والخبرة في إدارة العمل الدعوي والإداري أو أن يتعدي هؤلاء علي حق أصحاب الوزارة الحقيقيين الذين حلموا يوماً بأن يقودوا العمل في الوزارة بخبرتهم التي اكتسبوها طوال السنوات الماضية. عندها يمكن ان نقول للوزير العالم الفاضل د.عفيفي.. أخطأت الطريق والعودة إلي الحق خير من التمادي في الباطل. وختاماً: "رحم الله امرءاً أهدي إليّ عيوبي". من أقوال الفاروق عمر رضي الله عنه