ناشد الشيخ محمود المصري الداعية الإسلامي المعروف جموع الشعب المصري والأحزاب السياسية والتيارات الدينية إلي تغليب فضيلة التسامح والدعوة إلي التصافح والحب والتآخي ونبذ الخلافات والانقسامات التي لم تشهدها مصر من قبل والتمسك بوحدة الصف ولغة الحوار بين الجميع. أكد الشيخ المصري خلال لقاء بمسجد الإمام الحسين ببورسعيد تحت عنوان "دعوة للتسامح" إن التسامح لغة الحوار بين العظماء ولابد أن تسود فضيلة العفو بين الناس لأن العفو لا يعني الضعف كما يتصور بعض الناس ولكن امتثالا لقول رسول الله صلي الله عليه وآله وسلّم ¢ لا يحلُ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالي فيُعرض هذا ويُعرض هذا . وخيرهما الذي يبدأ بالسلام¢ أضاف الشيخ محمود المصري لابد أن نعامل الله تعالي ولا نبغي بالعفو إلا وجه الله لأن من أسماء الله سبحانه وتعالي العفو. ورب العزة سبحانه وتعالي لم يحدد جزاء العفو فقال تعالي ¢ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَي اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ¢ الآية 40 سورة الشوري وأجره علي الله هنا تعني أن الأجر هنا لا يخطر علي قلب بشر لم نسمع عنه ولم نره ولا ينبغي أن نعمل فيه العقول ولو اجتمعت عقول البشر جميعا لن تصل لمجرد تصور هذا الجزاء وان كنت تستطيع أن تحصي مدي عظمة الله يمكن أن تتصور هذا الجزاء. وقال الرسول الكريم ¢ ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب