بعض الناس يحلو لهم الكلام صدقاً أو كذباً أو حلالاً أو حراماً ويزينون كلامهم المعسول بكلام ظاهره الرحمة وباطنه العذاب وذلك ما نراه في هذه الأيام تعليقاً وشرحاً لما يجري في شوارع مصر وميادين مصر من انفلات في الأمن وسرقات وتخريب ونهب وتدمير يؤدي إلي القتل والتشريد ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد لا جدال في أن شوارع مصر ميادينها فيها الكثير والكثير من الأباطيل والقيل والقال جرياً وراء المصالح الشخصية والمنافع الفئوية صالحة أو غير صالحة صادقة أو غير صادقة بحق و بغير حق وما يريدون إلا مصالحهم الشخصية ضلالاً وبهتاناً علواً وفساداً والكل يعمل أن الصدق شيء واحد وليس له وجهان والعدل والأمن شيء واحد وليس له وجهان. ولو نظرنا إلي ما يجري الآن وعرفنا أن البعض يحكمون علي هذه الأمور بأنها فعل المخربين والبلطجية ومن لادين لهم فإن نسبتهم لا تتعدي 5% وإن زادت فلن تزيد علي 10%.. قل لي بربك أيها القاريء الكريم هذه النسبة التي لا تتعدي 10% هل تستطيع هذه النسبة أن تفعل شيئاً لو كانت وحدها في الشوارع والميادين أن تفعل شيئاً طبعاً لا وحقاً لا تستطيع وحقاً لا تستطيع أن تفعل شيئاً إذن الفاعلون الحقيقيون هم المحرضون والمساعدون والمعاونون والمشاركون والمخططون لها هؤلاء هو شركاء حقيقيون بل أكاد أجزم أنهم جميعاً فعلاً وصوليون ومخربون وناهبون وسارقون ومدبرون أصابوا بل أكثر وأكثر لأن عندهم جميعاً النية والعزم بذلك ونحن نعلم جميعاً حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوي. يا قومي المخطط والمساعد والمساعد والمعادي والشريك والمعاون كلهم مع الفاعل الأصلي شركاء في المسئولية وعليهم المساءلة ولهم المحاكمة سواء كان بقصد أو بدون قصد لابد من المحاسبة والمساءلة والمحاكمة لكل من عاون أو باعد أو شارك أو أعان مثل الفاعل الأصلي سواء بسواء فالفاعل الأصلي والشريك والمساعد والمعاون والمحرض والمخطط مسئولون جميعاً أمام رب العالمين وهو إليه المصير وحسبنا الله ونعم الوكيل.. نعم المولي ونعم النصير. هذا وبالله التوفيق