ألقت أحداث الأربعاء الدامي الذي شهد وقائع مذبحة استاد بورسعيد التي أسفرت عن سقوط 74 شهيداً و256 مصاباً خلال مباراة النادي المصري والنادي الأهلي الأخيرة. بظلالها علي انتخابات الرئاسة.. حيث تجاهل كل المرشحين لرئاسة الجمهورية زيارة المدينة الباسلة خوفاً من بطش جماهير التراس النادي الأهلي.. لتخرج بورسعيد من ماراثون انتخابات الرئاسة "بخفي حنين" ولم يشفع للمدينة كونها قاطرة التنمية لمصر كما يطلق عليها خبراء الاقتصاد المصري. نظراً لموقعها الجغرافي المتميز علي المدخل الشمالي لقناة السويس. ولأن بها ميناء شرق بورسعيد أمل الاقتصاد المصري في المرحلة القادمة. بالإضافة لحقول البترول والغاز الطبيعي في الغرب. والمناطق الصناعية والأراضي الزراعية بالجنوب. الأمر الذي أشعل غضب التراس جرين ايجلز "رابطة مشجعي المصري" ودفعهم إلي إعلان مقاطعة انتخابات الرئاسة وتمزيق الإعلانات الخاصة بالمرشحين للرئاسة. خاصة المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح الذي انضم لاعتصام التراس أهلاوي أمام مجلس الشعب. وقد بلغ غضب أبناء المدينة زروته بعد إلغاء كل من المرشح عمرو موسي ومحمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين. والمستشار هشام البسطويسي مرشح حزب التجمع برنامج زيارة المدينة التي تم الإعلان عنها بالفعل علي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".. لشعورهم بأن لعبة المصالح الشخصية والأهواء والمجاملات وحسابات المكسب والخسارة هي التي تسيطر علي انتخابات الرئاسة. وليس الصالح العام والحرص علي مستقبل مصر. أكد أحد أعضاء حملة محمد مرسي المرشح الإخواني أن التراس أهلاوي اعتبر القوافل التي كانت تزور محافظة بورسعيد لكسر الحصار الاقتصادي الذي فرض علي المدينة عملاً عدائياً ضد جماهير الأهلي.. فيما تري جماهير بورسعيد أن عدم حضور أعضاء مجلسي الشعب والشوري من حزب الحرية والعدالة. لقاء د. كمال الجنزوري عملاً موجهاً ضد جماهير بورسعيد. لذلك تم تأجيل الزيارة حتي لا يحدث ما لا يحمد عقباه. خاصة من جماهير التراس المصري التي تشعر بالظلم بعد إلقاء القبض علي الكثير من الأبرياء لتقديمهم للمحاكمة بتهمة قتل جماهير الأهلي خلال المباراة. وتعرض عدد كبير منهم إلي عمليات تعذيب خلال تواجدهم بليمان طرة.