قلبي مع بعض التيارات التي تسمي نفسها بالليبرالية صاحبة الصوت العالي في فضائيات الفتنة فقط. وبدون رصيد في الشارع المصري والذين يخترعون الحيل والأكاذيب لإيجاد مبررات لهم للسطو علي السلطة والسيطرة علي البلاد. فلما فشلوا فشلا ذريعا في أن يكون لهم أرضية واسعة بين طبقات الشعب وفرار كبيرهم. راحوا يكيلون التهم جزافا علي المجلس العسكري ومن يؤيده ويسبون ويشتمون ويلعنون الضباط والجنود وأكبر رأس في المؤسسة العسكرية ويصبون جام غضبهم ولعناتهم حتي علي الأرض التي تقل المجلس العسكري.. سخروا فضائياتهم المشبوهة دون أن يكون لهم برامج معينة. وأصبحوا يستخدمون مصطلح "الشعب الجاهل" الذي لم يعرف قدرهم. قالوا كثيرا وكثيرا حتي نفدت بضاعتهم. ولكن الشعب والقاعدة العريضة لم تبال بذلك وانتخب الشعب من يريد ولفظهم بعيدا عن الساحة فأصبحوا بلا كيان إلا من الأبواق المسائية التي تروج لبضاعتهم الغثة طوال الليل.. ولما ان فشلت هذه الأبواق في تأليب الرأي العام علي قيادته العسكرية وأن هجومهم بدون مبرر لم يعطهم ما كانوا يتمنونه رأيناهم يحاولون الآن القيام بملعوب جديد وهو الارتماء في أحضان العسكري في الوقت الضائع لعلهم ينالون شيئا مما يطمعون. فراحوا يبدون رغبتهم في اجراء حوار مع المجلس العسكري.. قال ايه لإذابة الخلاف والاتفاق علي القواسم المشتركة.. لكن بشرط أن يكون هذا الحوار بعيدا عن التيارات الدينية. واذا كانت هناك نية لأمثال هؤلاء لتصفية الأجواء والاتفاق علي القواسم المشتركة. أليست القوي الأخري شريكة في هذه القواسم. واذا كانت نواياهم صادقة لماذا ينحون القيادات الدينية التي حاذت علي غالبية أصوات الشارع المصري بعيدا عن هذا الاتفاق. وهل يمكن أن نسمي ما يدعون إليه بأنه صفقة مع العسكري بحسب لغتهم التي يتحدثون بها!! كنت أظن لوقت قريب أن هذه العقليات واعية ومتفتحة لها بعد استيراتيجي متزن.. لكن للأسف بعد أن قرأت "لغوصتهم" الفكرية أيقنت أنهم بلا فاعلية.. وعجبي!! * وختاماً: قال الشاعر الحكيم : اصبر علي كيد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله