بعدقيام ثورة 25 يناير المباركة والتي شارك فيها كافة اطياف الشعب المصري من كافة الاتجاهات والحركات يريدون الحرية والعدل والمساواة سقط النظام بجميع اركانة وخرج التيار الإسلامي من قمقمه الذي كان يعيش فيه لمدة تزيد علي نصف قرن وهو مقيد الحركة بعيد تماما عن الحياة السياسية والدينية والدعوية حتي انشطتة الخيرية والاجتماعية كانت قيد المراقبة الامنية الصارمة ورغم ذلك استطاع هذا التيار ان يواجه الصعاب ويتغلب علي هذه الازمات بالتحلي بالصبر تارة وبالسجن والاقامة الجبرية تارة اخري .وبعد ان تحققت الحريات للعديد من التيارات الفكرية راهن الاسلاميون علي كسب ثقة الشارع المصري من خلال سلوكياتهم وتعاملاتهم مع الجماهير ..وانطلاقا من ان الشعب المصري متدين بطبعه يرفض ويلفظ كل من تسول له نفسه ان ينحي الدين جانبا في حياته مدعيا انه لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة ..ولكن اثبتت الاحداث ان التيار الاسلامي بما يملكه من شعبية جارفة قادر علي ان يقود وان تكون له الغلبة في تسيير الامور في البلاد وما حدث في الانتخابات البرلمانية خير شاهد ودليل فقد قال الشعب كلمته في حرية تامة ..نعم للاسلام الوسطي ..نعم للتيار الاسلامي ..نعم للحرية والعدالة والنور ..نعم لكل من يريد تطبيق تعاليم السماء .. لكن بعض القوم في بلدي من الليبراليين والعلمانيين والشيوعيين راعهم هذا الانتصار الساحق وهذة النتيجة المذهلة للتيار الاسلامي وهذا الاقبال الجارف من الجماهير تجاه هذا التيار ..فراحوا يكيلون اليه التهم من كل جانب لا لشيء سوي انهم يقولون ربنا الله ..فتارة يتهمون الصناديق بالانحياز التام للاسلامين وتارة اخري يستخدمون الفزاعات من كل نوع ..ضرب السياحة والاقتصاد والاجبار علي ارتداء المراة للنقاب واضطهاد الاقباط وهدم الكنائس ودفع الجزية وكلها افتراءات ما انزل الله بها من سلطان . إنني اتعجب من هولاء الذين يسمون أنفسهم بالليبراليين الذين يريدون الحرية لانفسهم ان يفعلوا ما يشاءون ويسلبونها عن غيرهم ..فالشعب اختار الاسلاميون بحرية تامة فلماذا تريدون انتم ان تسلبوه حريتة التي انتفض من اجلها وقدم الغالي والنفيس وقام بهذه الثورة التي كان شعارها حرية ..عدل ..مساواة .ياسادة ياكرام ماذا تريدون من الاسلاميين؟ وختاما قال الشاعر اصبر علي كيد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تاكل نفسها إن لم تجد ما تاكله