أكد ناصر عبدالحفيظ بطل العرض المسرحي "وسع طريق" إنه فوجئ بالعديد من وسائل الإعلام تنسب العرض إلي حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين. وقال: بصفتي أحد أبطال العرض تكبدت وزملائي الكثير لخروج هذا العمل للنور بشكله الفني الذي قوبل بردود نقدية وجماهيرية لافتة للنظر من كافة الأطياف التي تابعته أود توضيح النقاط التالية: اتفقت مع المؤلف علي الغريب منتج العرض وصاحب مؤسسة مسرحية مستقلة تهتم بشئون المسرح علي القيام ببطولة العرض بعد أن شاهدني في إحدي تجاربي المسرحية علي خشبة مسرح الهوسابير ولم تتم الإشارة من قريب أو بعيد أن التجربة المسرحية تقام لصالح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المتمثل في حزب الحرية والعدالة الذي يبدو أنه وزع بيانا يشير فيه بتبعية العمل له. وأضاف: الاتفاقات التي سبقت ظهور العمل كانت تؤكد أن المؤلف هو ممول العرض من خلال مؤسسته المسرحية وكان قبولي خوض التجربة نابعاً من وجود فكرة قوية داخل النص تناقش أوضاعاً راهنة تدور حول محاولات سرقة الثورة ومحاولات إجهاضها وحالات التحول التي يتخفي من خلالها رموز النظام السابق بعد نجاحها لركوب موجتها وكانت شخصية "حماد أبوالغنايم" حافزا كبيرا لقبولي المشاركة بهذه التجربة وهي نموذج لفلاح مصري يعاني من قرار عسكري جاء لإزالة منزله الذي أقامه علي أرضه الزراعية بعد أن وضع فيه كل مدخراته لتأمين حياة كريمة لأسرته وتعد شخصية تتجسد عبرها آلام الفلاح المصري الذي يعاني دون أن يتجرأ أحد علي طرح قضيته بهذا الشكل في المسرح أو حتي الدراما التليفزيونية. تابع: فوجئت وفريق العمل في أولي جولاتنا الإقليمية بالتجربة بمحافظة الفيوم بإقبال جماهيري صاحب طبيعة خاصة وطلب البعض منهم بعد ليلة العرض الأولي حذف بعض المشاهد التي اعتبر إياها خادشة للحياء وتزامن مع ذلك وجود بعض الأخبار التي تشير إلي أن العرض قدم علي خشبة المسرح بتمويل إخواني خفي ولم نكترث لأن هذه الأخبار نشرت في واقع ليس ذا مصداقية ولكن جاءت الصدمة في إعادة جريدة "المصري اليوم" نشر نفس الخبر الذي يحمل اختطافا لما حققناه من نجاح. نعتز بما قضيناه من أيام وليال بميدان التحرير في ال18 يوما التي اسقطت المخلوع ولم نكن نتخيل أن تسعي قوي الإسلام السياسي التي لم تشارك في الثورة منذ البداية بأن تنسب نجاح الثورة لنفسها وهو ما حدث بعد ذلك ولم نتخيل أيضا أن تتسلل نفس هذه القوي إلي مجال الفن من وراء ستار وعبر الاعيب لا علاقة لها بالفن أن تنسب التجربة ونجاحها لما يسمي بالجناح السياسي للإخوان لمجرد أنها استضافت العرض ليلتين بمحافظة الفيوم بالاتفاق مع مؤلف العمل الذي انتظر منه ردا علي هذه الأخبار وتفسيرا لتحويل مسار نجاح فريق العمل والتجربة لخدمة أهداف حزب سياسي بعينه.